الكشف عن اختلاس حوثي لمئات المليارات بمبرر دعم المعلمين
كشفت مصادر تربوية مطلعة عن نهب ميليشيا الحوثي ما يقارب من 820 مليون ريال شهريا من صندوق المعلم، منذ اقراره قبل أربع سنوات، فيما لايزال المعلمون يعانون من الفاقة والجوع بفعل رفض الحوثيين صرف مرتباتهم.
وتحدثت المصادر، عن فساد المليشيات في وزارة التربية والتعليم، حيث تم تخصيص خمسة مليارات ريال لطباعة المناهج الدراسية التي يتم طباعتها في مطابع الكتاب المدرسي الحكومية وبدعم من منظمات دولية وإقليمية، ومن ثم يتم بيعها بمبالغ باهضة على الطلاب، وتذهب قيمتها لجيوب قيادة الميليشيا.
وأكدت المصادر ان المعلمين لايزالون يقاسون الحرمان، رغم العديد من المبادرات الحوثية لنهب الموارد باسم المعلمين، فبالاضافة إلى صندوق المعلم، أعلنت المليشيات عن مباردة التعليم المجتمعي، والذي تم بموجبه الزام كل طالب بدفع ثمانية آلاف ريال عن التسجيل في المدارس الحكومية، إضافة إلى جبايات شهرية مستمرة وتذهب جميعها لجيوب قيادات الميليشيا.
وأكدت المصادر أن المدارس الأهلية تدفع لوزارة التربية مبالغ مالية كبيرة، كما أن المدارس التي تم هدم أسوارها وحرماتها وتم بدلا عنها بناء محلات تجارية، وتم استثمارها بالدولار، بمزاعم ان تذهب عوائدها لدفع مرتبات المعلمين، غير أنها ذهبت أدراج الرياح.
وأشارت المصادر إلى أن الصناديق تدفع مئات الملايين لوزارة التربية والتعليم بمسمى إمتحانات وغيرها، بعدما تم فرض 200 ريال على كل دبة غاز باسم رواتب أو حوافز للمعلمين، وجميعها لم تذهب إلا إلى خزائن وجيوب الميليشيا.
وحاليا عينت الميليشيا مشرفين ثقافيين في كل المدارس الأهلية، تتحمل المدارس دفع رواتبهم وحوافزهم، من أجل أن يقوم هؤلاء المشرفين بفرض سياسات وتوجهات الميليشيا على تلك المدارس، في تصرف فج يجبر فيه الطالب دفع رسوم أدلجته وتعبئته بالفكر الحوثي.
وأشارت المصادر التربوية إلى أن المراكز الصيفية يتم الصرف لها بسخاء دون وجود أي مشاكل تمويلية، فيما تتحجج الميليشيا بنقص الموارد والأموال الكافية لدفع مرتبات المعلمين، كما هو الحال كذلك عند تنظيم الدورات الثقافية التي يتم تنظيمها دون انقطاع وعلى كافة المستويات ويتم تأمين الأموال اللازمة لتنظيمها وبشكل باذخ، ناهيك عن الاحتفال في المناسبات الفئوية والطائفية وينفقون على ذلك من الضرائب والجبايات التي تثقل كاهل المواطن ومن مخصصات الصناديق دون تذرع او مبررات وحجج حوثية بنقص الموارد والأموال كما هو الحال عند تبرير رفض صرف مرتبات المعلمين.
وأنشأت الميليشات صندوق دعم المعلم في العام 2019 بغرض صرف مخصصات استثنائية للمعلمين، لم يصرف سوى حافز شهر واحد منذ تأسيسه رغم الموارد والتدفقات النقدية المنتظمة التي يتحصلها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء