اشتباكات عنيفة في الجوف.. وانقطاع تام للاتصلات لليوم الثاني
اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران في الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة الجوف، وسط قطع المليشيا للاتصالات على المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية مطلعة، إن معارك شرسة اندلعت الخميس 6 فبراير 2020، بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثي بين مديريتي الغيل التابعة لمحافظة الجوف ومجزر التي تتبع محافظة مأرب.
وأوضحت أن المليشيات حاولت التسلل عبر احد الاودية من جبال يام وتصدت لها القوات الحكومية، بإسناد مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
ولن نستطيع الوصول إلى مصادر عسكرية ميدانية نتيجة انقطاع تام لشبكة الانترنت والاتصالات في مناطق الاشتباكات، بعد أن عزلتها المليشيا الحوثية عن التواصل مع العالم الخارجي لليوم الثاني على التوالي، غير أن المصدر العسكري الذي وصف نفسه بالمطلع، أشار إلى تكبد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بعد محاولة التسلل الفاشلة.
وبين أن مقاتلات التحالف العربي استهدف ثلاث مدرعات للحوثيين وطقم محمل بالأفراد وتم تدميرها بشكل كامل، ومقتل من كان عليها.
وحذرت مصادر عسكرية، من مخطط الحوثي، معتبرًا أن قطع شبكة الاتصالات بشكل كاملة يكشف أن الحوثيين لديهم النية بل عزموا على ارتكاب مجازر إرهابية واقتحام مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
والأربعاء 5 فبراير، نفى محافظ الجوف أمين العكيمي، ما أعلنته المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بشأن سيطرتها على مناطق في المحافظة الواقعة قرب الحدود السعودية، مؤكدًا عدم تقدمها شبراً واحداً في المناطق التي سبق أن حررها أبطال الجيش الوطني في المحافظة، رغم المخطط الكبير والهجوم الواسع الذي شنته لإسقاط المحافظة من عدة محاور”، وفقًا لما نقله المركز الإعلامي للجيش اليمني.
واعتبر محللون سياسيون، أن الأعمال العسكرية الأخيرة للمليشيا الحوثية، هو إعلانًا صريحًا لنسف العملية السياسية لإحلال السلام في اليمن الذي تقودها الأمم المتحدة.
واعتبر محللون عسكريون، أن محاولة المليشيا الحوثية السيطرة على الجوف ومأرب، (وسط تحركات أممية لبلورة اتفاق سياسي جديد)، يهدف فرض واقع وخريطة جديدة على الأرض ليكون لديها نقاط تفاوضية أقوى تطرحها على الطاولة.