رفض شعبي في إب لمليشيا الحوثي.. و «الإرهابية» تعلن حالة الاستنفار
رفعت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، حالة الاستنفار القسوى في محافظة إب وسط اليمن، نتيجة لتحركات شعبية رافضة لها.
وقالت مصادر محلية، إن حالة الاستنفار الحوثية، في مدينة إب، عقب طمس وإحراق شعار الصرخة الخمينية من قبل المواطنين لأول مرة منذ سيطرت الجماعة على صنعاء، التي تأتي بالتزامن مع فعاليات “أسبوع الصرخة”.
وطوقت مليشيا الحوثي الإرهابية مدينة إب القديمة -مركز محافظة إب- بعد إزالة الشعارات والملصقات من قبل مواطنين غاضبين، والتي كانت قد كثفت من نشرها على الجدران بشكل متعمد تزامناً مع ما تسميه أسبوع الصرخة.
وقال سكان محليون، إن مواطنين أحرقوا لافتات تحمل شعارات حوثية وطمسوا أخرى في منطقة “دار الشرف” بمديرية المشنة، حيث نفذت الميليشيا حملات دعاية وإعلان غطت خلالها الحي بالملصقات واللافتات في إطار استفزازاتها لأبناء المنطقة التي شهدت في أول رمضان الفائت تظاهرة حاشدة وغاضبة ضد المليشيا المدعومة إيرانياً.
وأزال عدد من شبان المدينة القديمة تلك الملصقات تعبيراً عن رفضهم الميليشيا واستنكاراً لممارساتها في المحافظة.
ووفقاً للمصادر فإنه ورداً على تلك التحركات فرضت مليشيا الحوثي طوقاً أمنياً على منطقة “دار الشرف” ونشرت عناصرها في عدد من مداخل وأحياء الحي، وفتشت كاميرات المراقبة في المحال التجارية والشوارع بحثاً عمن يقف خلف طمس وإحراق شعاراتها.
كما نفذت الميليشيا حملة اختطافات عشوائية طالت عدداً من شبان الحي، بحسب المصادر ذاتها.
وتذكِّر الحادثة بما شهدته مدينة إب القديمة، في الأول من رمضان الماضي، من تظاهرات رافضة للميليشيا رافقت جنازة الشاب حمدي عبدالرزاق المعروف بالمكحل، والذي قضى في سجن تابع للميليشيا وأثارت وفاته انتفاضة عارمة ضدها.
في سياق ذي صلة، أجبرت مليشيا الحوثي كافة موظفي المؤسسات الحكومية، على حضور فعالية مركزية أقامتها في ساحة جامعة إب بمناسبة ما تسميه “أسبوع الصرخة”، وهي الفعالية التي عطلت الدراسة في الجامعة وجميع المرافق الحكومية، للحشد لها.
كما قطعت الميليشيا جميع شوارع مدينة إب، ومنعت سائقي شاحنات النقل الثقيل من دخول مركز المحافظة أو المرور بها، وفرضت إجراءات عطلت حركة السير، وسط استياء واسع في أوساط المواطنين.