قائمة لويدز: ناقلة صافر على وشك التفكك واليمن قد يواجه تدهورًا بيئيًا كبيرًا
دعت قائمة لويدز، الخاصة بتقييم الموانئ، إلى تجنيب اليمن من خطر كارثة ناقلة صافر العائمة في سواحل البحر الأحمر.
وفي نداء عاجل لها، قالت القائمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها إن ناقلة صافر على وشك التفكك، وسيؤدي التسرب النفطي الناتج عن ذلك إلى تفاقم المجاعة في البلاد وتدمير النظام البيئي للبحر الأحمر، مشيرة إلى أن اليمن قد يواجه قريبا تدهورا بيئيا بدرجة كبيرة.
وأوضحت أن الخزان العائم قبالة سواحل البحر الأحمر حوصر إلى جانب الحديدة منذ انقلاب الحوثي على الدولة في اليمن عام 2015، ولم يستفد حتى من الصيانة الأساسية على مدى السنوات الثماني الماضية، موكدة أن الأمور وصلت مع صافر إلى النقطة التي يمكن أن يتحقق فيها خطر فقدان السلامة الهيكلية والتخلص من أكثر من مليون برميل من النفط في أي لحظة.
وأشارت إلى أن النتيجة ستكون تدمير ليس فقط النظام البيئي للبحر الأحمر ولكن حياة الملايين من الناس، بالإضافة إلى تدمير الثروة السمكية، وستؤدي الفوضى التي ستنجم عن ذلك إلى تفاقم المجاعة المتفشية بالفعل.
وتحوم التقديرات المتحفظة لتكاليف التنظيف الأولية حول 20 مليار دولار، وسيعني القتال على الأرض أنه من غير المرجح أن تتم العمليات بسرعة كافية لتجنب ما حذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من أنه “وضع كارثي».
وأشارت إلى أن هناك فرصة لتجنب الكارثة، وهو أن تبحث الأمم المتحدة عن الدعم وتقوم بتكليف قائمة لويدز للمشاركة في واحدة من أكثر عمليات الإنقاذ خطورة وتعقيدا في التاريخ، مبدية استعدادها للقيام بالأمر.
والناقلة «صافر» وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
و«صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.
وبسبب عدم خضوع السفينة «صافر» لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن.