شركة كالفالي الكندية تعلن إيقاف عملها بكافة القطاعات النفطية في اليمن
أعلنت شركة “كالفالي بتروليوم قبرص المحدودة” وقف الإنتاج النفطي في قطاع هام تديره الشركة بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، اعتباراً من مطلع الشهر الجاري، ضمن تداعيات الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي على ميناء الضبة واستمرار تهديدها الشركات العاملة في المجال النفطي في اليمن.
وقالت الشركة في مذكرة وجهتها للمقاولين، وأرسلت نسخاً منها لجهات الاختصاص (محافظ حضرموت، نائب المحافظ، مدير شركة نفط سيئون) إنها علقت العملية في القطاع التاسع بمنطقة الخشعة، “بسبب القوة القاهرة”، وفقا لما ورد “المرجع لاتفاقية مشاركة الإنتاج – المادة 22”.
وأوضحت المذكرة، أنه “بسبب الوضع الحالي الصعب للغاية، وجدت كالفالي نفسها مجبرة على وقف إنتاج النفط نتيجة للوضع السياسي الحالي وعدم توفر سعة تخزين النفط مما اضطر كالفالي إلى التوقف عن مواصلة إنتاج النفط”.
وتابعت: “نتيجة لهذا الموقف القاسي للغاية، تعلن إدارة كالفالي رسمياً التوقيف الكامل لعمل المقاولين اعتباراً من 1 نوفمبر 2022، وإخطار كل مقاول لتسريح أفراده ومعداته من مواقع CPF / EPF والنظر في جميع العقود وأوامر الشراء المنتهية وأي طلبات مستقبلية سيتم الإبلاغ عنها وطلبها كتابياً إلى الأطراف المعنية.”
وعبرت الشركة عن أملها “في حل الموقف السياسي قريباً جداً للعودة إلى العمل”.
و”كالفالي” هي شركة كندية، بدأت في العمل بالحقل 9 في الخشعة بوادي حضرموت عام 2005م، وتوقفت عملياتها عقب الاضطراب الذي أحدثه انقلاب الحوثيين، غير أنها عادت للعمل في العام 2019، بعد تفاهمات مع الحكومة.
يذكر أن شركة بترومسيلة المشغلة لقطاعات نفطية في شبوة أعلنت قبل أيام إيقاف عملية الإنتاج لذات الأسباب، وذلك بعيد أيام من الهجوم الحوثي.
وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران شنت في 21 من الشهر الماضي، هجوما على ميناء الضبة عقب يومين من هجوم مماثل استهدف ميناء النشيمة، إثر تهديدات أطلقتها باستهداف الشركات العاملة في المجال النفطي وسفن نقل المشتقات من اليمن، بحجة نهب الموارد، ولفرض شروط تتعلق بتسليم المرتبات للموظفين في مناطق سيطرتها.
وأسفر الهجوم عن وقف تام لعمليات التصدير التي تمنح البلاد سنويا نحو مليار ونصف المليار دولار وفقا لخبراء، تعد ركيزة الاقتصاد المتهالك في البلد الذي يعيش حرباً منذ انقلاب الميليشيا المدعومة من إيران على الدولة قبل ثماني سنوات.