تحشيد عسكري حوثي في جبهات مأرب رغم الهدنة الأممية
دفعت مليشيا الحوثي الموالية لإيران بتعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، رغم سريان الهُدنة الأممية.
وقالت مصادر عسكرية، إن مليشيا إيران الحوثية دفعت بآليات وعربات عسكرية بعربات عسكرية وناقلات جند وعشرات المسلحين إلى مواقعها في الخطوط الأمامية المتقدّمة على امتداد الجبهة الجنوبية بمأرب.
وأضافت المصادر ان مليشيا الحوثي تواصل خروقاتها في مأرب مستهدفة مواقع القوات الحكومية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، إضافة إلى استمرار التحشيد واستحداث مواقع جديدة جنوب وغرب المحافظة رغم سريان الهُدنة الأممية.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي تُمعن في انتهاك وخرق الهُدنة الأممية وضاعفت عمليات التجنيد والتحشيد وتعزيز مواقعها في جبهات مأرب وتعز والضالع بالمجندين الجدد من المغرر بهم خصوصا الاطفال.
ويرى مراقبون ان استمرار التحشيد والتصعيد العسكري من قبل الحوثيين في جبهات القتال والتحايل والتعنت من قبل المليشيا في فك الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات وتسليم مرتبات الموظفين وعدم الايفاء بتعهداتها في تنفيذ بنود الهُدنة الأممية والذي يقوض جهود تمديدها، واستفادة المليشيا من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهُدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم الى السلام واستغلال الهُدنة في الاعداد لمعركة قادمة.
واتهم ناشطون وحقوقيون واعلاميون يمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن هانس غروندبرغ بالتواطئ مع مليشيا الحوثي في ظل موقفها المتراخي وتخاذلها في ردعها وإلزامها بتنفيذ التزاماتها ببنود الهُدنة الأممية مع استمرار تحشيداتها وعروضها العسكرية وخروقاتها وعبثها وجرائمها بحق المدنيين واستغلالها للهُدنة الأممية.
مجددين مطالبتهم رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي الى عدم تمديد الهُدنة الأممية الهشة وانهاء إتفاق ستوكهولم واستكمال تحرير المحافظات المحتلة من أيدي عصابات المليشيا الحوثية الإمامية الكهنوتية واستعادة مكتسبات الثورة والجمهورية ومؤسسات الدولة المختطفة.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.