الحوثي يصعد عسكريًا في تعز وسط إدانات دولية لخرقه المباشر للهدنة الأممية
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، هجماتها على عدة مناطق في مدينة تعز بالتزامن مع إدانات دولية وأممية لممارساتها الاستفزازية التي تهدد جهود السلام وتدفع بالهدنة الأممية نحو حافة الانهيار.
وقالت مصادر محلية، إن المليشيا الإرهابية الحوثي، شنت الخميس 1 سبتمبر 2022، هجومًا عنيفًا على مواقع القوات الحكومية في منطقة كلابه شمال شرقي مدينة تعز.
وأكد مواطنون أنهم سمعوا انفجارات عنيفة هزت الجهة الغربية والشمالية الغربية من مدينة تعز، مشيرين إلى أنه ناتج عن قصف حوثي، مكثف في عدة مناطق تشهد المدينة.
وفي وقت مبكر من الخميس 1 سبتمبر 2022، قالت مصادر عسكرية إن القوات اليمنية، أحبطت هجوم عنيفا للمليشيا في منطقة “عقب منيف” شرقي مدينة تعز.
والأربعاء 31 أغسطس 2022، أعربت دول أوروبية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقهما من التصعيد العسكري “الخطير” للحوثيين على منطقة الضباب غربي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأعتبر الاتحاد الأوروبي الهجوم الذي شنّه الحوثيون على منطقة الضباب بمحافظة تعز، فجر الاثنين الماضي، يقوض جهود السلام.
وعبّرت بعثة الاتحاد في تغريدة على “تويتر”، عن القلق العميق إزاء هجوم الحوثيين “الدامي” الذي استهدف الطريق الجبلي الذي يربط بين تعز وعدن.
وقالت البعثة إن “الهجوم يقوض جهود السلام، كما أنه ليس ما يريده، ويستحقه سكان تعز، من المهم المشاركة وبطريقة بناءة في لجنة التنسيق العسكرية”.
من جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها إزاء هجوم الحوثيين، وقالت السفارة الفرنسية في اليمن، في تغريدة على “تويتر”، إن مثل هكذا أعمال تنسف جهود السلام ولا تخدم تطلعات السكان المدنيين في تعز”.
وحثّت السفارة الأطراف على المشاركة بحسن نية وبناءة في جهود الوساطة، بما في ذلك لجنة التنسيق العسكري.
بدوره، أعرب السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، عن قلقه من هجوم الحوثيين على الضباب في انتهاك مباشر للهدنة.
وقال السفير الأمريكي في بيان مقتضب، “لتجنب المزيد من التصعيد أدعو جميع الأطراف إلى مواصلة المشاركة الكاملة في لجنة التنسيق العسكرية”.
في السياق، أدان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بشدة هجوم الحوثيين على منطقة الضباب غرب مدينة تعز يوم الأحد الماضي، معتبراً ذلك “يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين بشكل خطير”.
ودعا المبعوث الأممي في بيان له “الأطراف اليمنية لاغتنام الفرصة التي تتيحها الهدنة المُمددة لإظهار الالتزام الكامل بإنهاء النزاع الذي قال إنه طال أمده”.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.