قيادي حوثي يعتدي على رجل أعمال بصنعاء ويتهجم عليه بلغة مناطقية
عبر عدد من وجهاء ومشائخ محافظة إب، عن ادانتهم لاعتداء أطقم مسلحة يقودها مسؤولون حوثيون كبار، على رجل أعمال من المحافظة، وتخريب أحد المباني المملوكة له في العاصمة المختطفة صنعاء.
ووفقا لبيان صادر عن اجتماعا موسع عقده عدد من مشائخ ووجهاء إب في صنعاء، أن عدداً من الأطقم تحمل مسلحين (حوثيين) اعتدوا على رجل الأعمال فؤاد الحبيشي وأغلقوا محاله التجارية في حي الشراعي خلف مبنى البنك المركزي وسط العاصمة، إلى جانب تخريبهم بناءً قيد الإنشاء.
وأشار البيان إلى أن المسلحين كانوا بقيادة القيادين الحوثيَين، المدعو محمد حيدرة نائب وزير الثقافة في حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها، والمدعو وديع جحاف المعين من المليشيا وكيلاً فنياً لما تسمى هيئة الحفاظ على المدن التاريخية.
وبحسب البيان فان نائب وزير الثقافة اطلق على الحبيشي الفاظا عنصرية ومناطقية فجة بقوله:” على صاحب حبيش ان يسرح يعمر له في حبيش ليش جالس في صنعاء” – في تصرف مناطقي تمييزي تنتهجه اغلب قيادات المليشيا الحوثية.
واعتبر مشايخ ووجهاء إب الاعتداء الذي قام به جحاف وحيدرة “انتهاكاً صارخاً للقوانين والتشريعات اليمنية والقيم الإنسانية والأعراف اليمانية الأصيلة”.
وطالبوا في بيانهم، بتعويض الحبيشي عن كافة الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بممتلكاته وإقالة المسؤولين عن الاعتداء، مؤكدين احتفاظهم بحق الرد في حال تجاهل القضية.
واشار البيان الى ان رجل الأعمال الحبيشي لم يبدأ العمل في أرضيته الا بعد ان اخذ التراخيص اللازمه من مكتب الاشغال العامة ومن المعتدين انفسهم المعينين من قبل الحوثيين في الهيئة العامه للمحافظة على المدن التاريخية ووزارة الثقافة بصنعاء.
وتعيد الحادثة للاذهان، اقتحم القيادي الحوثي “بندر العسل” المعين من الحوثيين مديرا لأوقاف إب، رفقة نحو 30 مسلحاً، منزل المواطن “محمد سعيد يحيى الدعاس” في حي الصلبة بمدينة إب، وتلفظ عليه بألفاظ نابية ومناطقية، في منتصف يوليو العام الفائت.
ولاقت الحادثة حالة استياء وسخط واسعين اثر الاعتداء الهمجي واللغة المناطقية الاستعلائية التي أظهرها القيادي الحوثي في وجه رجل الاعمال الحبيشي.
ويرى مراقبون، تكرار الحادثة أكثر من مرة يعكس جوهر المشكلة الكامن في ان عصابة الحوثي وقياداتها السلالية مسكونة بأوهام الحق الالهي المزعوم التي تتكئ على إدعاء الأفضلية والشعور بالأفضلية السلالية الجينية المناطقية المغموس بخطاب العنصرية والمناطقية والاستعلاء على اليمنيين.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن المدنيين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين يتعرضون لجرائم وانتهاكات يومية من قبل قيادات ومسلحي مليشيا الحوثي الانقلابية وسط صمت أممي مريب.
المصدر: وكالة خبر