المبعوث الأممي إلى اليمن: الحوثيون رفضوا فتح الطرق وأعمل على تمديد الهدنة
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إن الحوثيين رفضوا فتح الطرق وفق طريقة تدريجية، موجها شكره للسعودية وعُمان والمجتمع الدولي لجهودهم في اليمن.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن قال غروندبرغ الاثنين 11 يوليو 2022، قال إن “البديل عن الهدنة هو العودة للنزاع والأعمال العدائية في اليمن”.
وأكد أنه سيعمل على مواصلات النقاشات مع الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية، بهدف تمديد الهدنة الأممية التي قال إنها حققت الكثير على مستوى الرحلات الجوية من والي مطار صنعاء، إضافة إلى استمرار تدفق الوقود الي موانئ الحديدة وذلك ساهم في تخفيف الازمة، بحسب زعمة.
وأوضح أن مكتبه طرح مقترحًا بشأن فتح طرق تعز لكن الحوثيين رفضوا للمقترح، لكنه أشاد بمبادرات فتح الطرق من جانب واحد من قبل الحوثيين والحكومة اليمنية.
وبيّن أن الهدنة تمثل الفرصة الأمثل للوصول وتحقيق السلام في اليمن، وحث الحكومة اليمنية والحوثيين على اغتنام هذه الفرصة.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها إلى الثاني من أغسطس 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.