المليشيا تلوح باستئناف العمليات العسكرية بعد حصولها على «سلاح استراتيجي»
هدد مسئولين عسكريين وسياسيين حوثيين باستئناف العمليات العسكرية ضد الشعب اليمني والتحالف العربي، بعد أن حصلوا على سلاح “استراتيجي”، بحجة أن الهدنة الأممية لم تلبي 10 % من متطلباتهم.
وقال “رئيس هيئة الأركان الحوثي، محمد الغماري إن من وصفها ب”دول العدون” تتعامل مع بنود الهدنة” بانتقائية ومماطله”، مشيرًا إلى أن ذلك” يمثل تهديدًا حقيقيًا للهدنة “.
وتباهى خلال لقائه بفريقهم التفاوضي الخاص بالملف العسكري وفتح الطرق، بامتلاك جماعته “اسلحة ردع استراتيجي”، ستمكنهم من انتزاع حقوقهم “كاملة دون نقصان”.
وجدد تمسك جماعته بمقترحها الاحادي لفتح الطرق في تعز، قائلا ان على التحالف الحكومي التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة “لإثبات حرصه على تخفيف معاناة أبناء المحافظة”، على حد تعبيره.
في ذات السياق، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن في حكومة المليشيا، جلال الرويشان، إن التحالف الحكومي لم “يلتزم بالهدنة بالشكل المطلوب”.
وأكد الرويشان أن جماعته لن تقبل بهدنة “منتقصة ومخترقة”، مشيرًا إلى استعداد جماعته لخوض القتال الأخير، وفقًا لما نقلت عنه قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين.
واشار إلى إن مليشياتهم “لا تعتمد على الهدنة ولا تعول على مصداقية التحالف”، زاعمًا أن ما تحقق حتى الآن من الهجنة لا يساوي 10% مما أعلن عنه في بنود الهدنة، مؤكدا بانه إذا استمر الحال على ماهو عليه ” دون فتح الموانئ وصرف المرتبات وفتح المطار فكأن هذه الهدنة لا أساس لها “.
ويعكس هذا التصعيد حجم التعقيدات التي تواجه المبعوث الأممي الذي يسعى البناء على الهدنة في اطلاق عملية سياسية شاملة لانهاء النزاع في اليمن.
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.