الحكومة: مؤشرات سلبية وممارسات حوثية لا تشجع على استمرار الهدنة
اعتبرت الحكومة اليمنية، أن تعنت مليشيا الحوثي ورفضها التعاطي بإيجابية مع الجهود الأممية والدولية لحلحلة الأزمة اليمنية وتحقيق السلام في اليمن، لا يشجع على استمرار الهدنة التي جرى تمديدها لشهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري.
وقال وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان، إن “هناك مؤشرات سلبية من مليشيات الحوثي لا تشجع على الاستمرار في الهدنة”.
وأوضح عرمان في سلسلة تغريدات نشرت السبت، على حساب الوزارة في تويتر، أن مليشيا الحوثي تواصل تجنيد الأطفال وزراعة الألغام وتصنيع الأسلحة، ومستمرة في خروقاتها للهدنة.
وأضاف: أن “تلك الممارسات هي بحد ذاتها مؤشرات غير إيجابية لا تشجع على استمرار الهدنة”.
كما أشار، إلى الخروقات الحوثية للهدنة التي تجاوزت ثلاثة ألاف خرق خلال الشهرين الماضيين، وحصار المليشيا المفروض على مدينة تعز.
وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان احمد عرمان هناك مؤشرات سلبية من "مليشيات الحوثي" لا تشجع على الاستمرار في الهدنة وخروقات الحوثيون خلال شهرين تجاوزت 3000 خرق نتطلع من الأمم المتحدة أن تقوم بدور حقيقي للضغط على الحوثيين وفرض إجراءات صارمة تجاههم لما يمارسونه من خروقات pic.twitter.com/XROvYPrEMa
— وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية -عدن (@on7SBdUKan3KlZa) ١١ يونيو ٢٠٢٢
ولفت إلى، رفض المليشيا للمقترحات التي تقدم بها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بشأن فتح الطرق الحيوية إلى مدينة تعز، كما رفضت المقترحات التي طرحت في إطار المفاوضات التي جرت على جولتين في الأردن برعاية أممية.
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتدور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الاخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022).
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.