صحيفة دولية تحذر من انهيار الهدنة بسبب تعنت مليشيا الحوثيين
حذرت صحيفة العرب اللندنية من انهيار الهدنة التي توشك على الانتهاء، في أي لحظة بسبب تعنت مليشيا الحوثيين الإرهابية الموالية لإيران عن الالتزام بكثير من بنودها.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين 16 مايو 2022، إن الاحتمالات الواردة تشير إلى فشل الهدنة، وعجز الأمم المتحدة عن تمديدها، وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الكثير من بنود الهدنة لم تنفذ حتى الآن، من قبل جماعة الحوثيين الموالية لإيران إضافة إلى استمرار الخروقات، والتنصل عن بعض بنودها.
وألمحت الصحيفة إلى أن الهدنة في طريقها للفشل، خصوصاً بعد تنصل الجماعة عن التزاماتها واستمرار خروقها إلى جانب عدم رفع الحصار على مدينة تعز، وفشل صفقة تبادل الأسرى التي أعلنت قبل موعد الهدنة.
وأضافت العرب أن “المجتمع الدولي والأمم المتحدة يواجهان اختبارا صعبا مع اقتراب الهدنة المعلنة في اليمن من نهايتها أن عدم الدفع بهذا الخيار قد تكون له تداعيات سلبية لاسيما وأن المجلس الرئاسي لم يتخذ حتى الآن خطوات عملية لإعادة ترتيب صفوف الوحدات العسكرية”.
وتوقعت الصحيفة – بناءً على تلك المعطيات – أن تكون جماعة الحوثي أول من يطلق الرصاصة الأولى لجولة الحرب القادمة بعد انتهاء الهدنة التي تبقى منها أسبوعان حتى الآن.
الحوثيون يستكملون استعداداتهم
والأحد 8 مايو 2022، أكدت مصادر مطلعة، أن المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، استكملت استعداداتها العسكرية لخوض جولة جديدة من القتال ضد الشعب اليمني ودول الخليج العربي بعد نصب أكثر من منصات إطلاق لصواريخ بالستية موجهة نحو الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأوضحت المصادر أن الجماعة الإرهابية نصبت منصات لإطلاق الصواريخ، في 3 محافظات حدودية مع المملكة العربية السعودية، بما يؤشر إلى احتمالات تصعيد واسع النطاق من قِبَل المليشيا التي تنصّلت من التزاماتها تجاه الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
وأفادت مصادر متطابقة، بأنّ المليشيا الحوثية نصبت منصات إطلاق الصواريخ في محافظات حجة، وصعدة، بهدف مهاجمة المملكة العربية السعودية، وفي محافظة الجوف بهدف مهاجمة الإمارات العربية المتحدة، بالتوازي مع إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة إلى جبهات القتال في هذه المحافظات تتضمن آليات ثقيلة.
وانعدمت المؤشرات الإيجابية لالتزام الحوثيين بالهدنة انعدمت تماماً منذ اليوم الأول لسريانها، عندما باشرت ارتكاب الخروقات على نطاق واسع من جبهات القتال، ورفضها رفع الحصار المفروض على مدينة تعز.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أن توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.