مصادر: الحوثيون والقاعدة وراء الهجوم على الحزام الأمني في الظالع
سقط قتلى وجرحى بينهم قائدان أمنيان رفيعان، في محافظة الضالع، مساء أمس الجمعة 6 مايو 2022، جراء اشتباكات بين قوات أمنية ومسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة وعلى علاقة بمليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال مصدر أمني، أن مسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة متخادمين مع مليشيا الحوثي، هاجموا مقر الحزام الأمني في محافظة الضالع، الكائن في منطقة حكولة التابعة لمديرية الحصين بهدف الإفراج عن معتقلين.
وأوضح المصدر، أن المواجهات أسفرت عن مقتل قاىد مكافحة الإرهاب في المحافظة محمد الشوبجي وهو أيضا قائد اللواء السادس مقاومة جنوبية، إضافة إلى مقتل نائب قائد الحزام الأمني في الضالع وليد الضامي، مشيرًا إلى سقوط قتلى وجرحى آخرين من الطرفين.
وذكر، أن الاشتباكات استمرت بين باقي جنود قوات الحزام وباقي المسلحين حتى تم القضاء عليهم جميعا، فيما أصيب قرابة تسعة جنود بعضهم اصاباتهم خطيرة، ربما منهم اثنين قد توفوا وهم في الإسعاف.
وأكد المصدر، مصرع 8 من عناصر تنظيم القاعدة بينهم القياديان في التنظيم سليم المسن وأخوه صالح المسن خلال الاشتباكات.
ووفقا للمصدر، فإن محمد الشوبجي هو نجل المناضل يحي الشوبجي الذي استشهد وهو يقاتل مليشيا الحوثي الانقلابية، مطلع مايو من العام الفائت بعد استشهاد 3 من أبناءه في معارك سابقة ضد المليشيا.
وأفرجت الميشيا الحوثية الإرهابية منذ بداية العام الجاري ما يزيد عن 150 عنصرًا ينتمون لتنظيم القاعدة ضمن إطار التخادم بينهما، بهدف زعزعة أمن واستقرار المناطق اليمنية المحررة.
وحذر خبراء سياسيون وآخرين متخصصين في دراسة فكر الجماعات المتطرفة، من أنها ستعمل خلال الفترة القليلة القادمة على نشر إرهابها بهدف إغراق المناطق المحررة بالفوضى الأمنية، مطالبين بضرب بيد من حديد ومنعها من نشر إرهابها..
وفي نوفمبر 2021، انشأ الحوثيين في صنعاء مقرات وغرف عمليات ومكتب استخبارات لإدارة الجرائم الإرهابية والفوضى في المحافظات المحررة بالتنسيق مع تنظمي «داعش والقاعدة».
ويبتع الحوثيين نهج العمليات الإرهابية، والإغارة على النقاط الأمنية وتفجير العبوات والأحزمة الناسفة في معظم عملياتهم في حبهات القتال، غير أنهم بدأوا في تنفيذها وسط المدن المحررة، ما يكشف التناغم بين تنظيم القاعدة والحوثيين.