رئيس هيئة الأركان في اليمن: ملتزمون بوقف القتال استجابة لدعوة «التعاون الخليجي»
أعلن القوات الحكومية اليمنية، الخميس 31 مارس 2022، التزامها بوقف العمليات القتالية، استجابة لدعوة مجلس التعاون الخليجي، رغم التوتر جنوبي محافظة مأرب.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير عزيز، في حسابه على “تويتر”، عزيز “بتوجيهات قيادتنا، نؤكد أن قواتنا المسلحة ورجال القبائل والمقاومة ملتزمون بدعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي بوقف العمليات القتالية”.
وأضاف أن “هذا الالتزام رغم علمنا من خلال تجربة طويلة أن مليشيا إيران الإرهابية لن تلتزم بأي عهد أو دعوة سلام لأن ذلك يؤثر على وجودها وبقائها”، دون تفاصيل أخرى.
بتوجيهات قيادتنا نؤكد أن قواتنا المسلحة وكل الشرفاء من رجال القبائل والمقاومة ملتزمون بدعوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي بوقف العمليات القتالية.
رغم علمنا من خلال تجربة طويلة أن مليشيات إيران الإرهابية المسعورة لن تلتزم بأي عهد او دعوة سلام لان ذلك يؤثر على وجودها وبقائها.— صغير حمود عزيز (@AzizSagheir) ٣١ مارس ٢٠٢٢
والثلاثاء 29 مارس 2022، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أطراف الصراع في اليمن إلى وقف العمليات القتالية، لإنجاح المشاورات.
ومساء ذات الثلاثاء، أعلن التحالف العربي باليمن الذي تقوده السعودية، وقف عملياته العسكرية داخل اليمن بدءا من صباح الأربعاء.
وأوضح في بيان أن وقف العمليات “جاء استجابةً لطلب مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء بخصوص إيقاف العمليات العسكرية تزامناً مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية، لإنجاحها وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان”.
والأربعاء، شهدت العاصمة السعودية الرياض، انطلاق المشاورات اليمنية تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، والتي تجرى في ظل غياب جماعة الحوثي.
وخلال الأيام القليلة الماضية دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الاوربي إلى تنفيذ هدنة في اليمن خلال شهر رمضان المبارك.
خلفية الصراع في اليمن
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن، لتحرير اليمن من قبضة المليشيا الحوثية.