بدواع إنسانية… هكذا ينمي الحوثيون بقاؤهم الإرهابي في اليمن
حققت مليشيا الحوثي رقما صعبا في تنويع وسائلها الإرهابية وأسلحتها الأيرانية المهربة لقتل وترويع ملايين المدنيين، إلا أن الخطر الذي أصبح يتوجس منه الضحايا اليوم، هو استخدام المليشيا لمسمى “الإنسانية” في تعزيز أدواتها الإرهابية.
ومع تشديد القوات الجنوبية المدعومة من قيادة التحالف العربي حمايتها للممرات والمنافذ البرية والبحرية لليمن، منعا لأنشطة التهريب الحوثية، يستخدم الأخيرون غطاء المساعدات الإنسانية لادخال المتفجرات والمعدات المستخدمة في رؤوس الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
ويثير هذا الاستخدام لغطاء الإنسانية مخاوف سياسيون وحقوقيون وخبراء يتفق جميعهم على ما يسهم به الأمر من إطالة لأمد الصراع في اليمن ومنح نَفَس أطول للمليشيا وحماية داعميهم من العقوبات التي تطال الجماعات الداعمة للإرهاب.
وتمكنت مليشيا الحوثي الإرهابية من البقاء وقتا أطول في منأى عن التصنيف الأممي لها كمنظمة إرهابية عبر استخدام ورقة المساعدات الانسانية، إذ هددت المليشيا بمنع وصولها إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ومع ما يحمله هذا التهديد من إشارة خطرة على الكيان الإنساني بوجود هذه المليشيا، فإن الأمر لا يقل خطورة من استخدامها للأحياء المدنية منصات لإطلاق الصواريخ البالستية وطائرات الدرونز.
وتتلقى مليشيا الحوثي الإرهابية دعمها من قبل المليشيا الإيرانية الأخرى كحزب الله في لبنان لتصعيد عملياتها الإرهابية في المنطقة سواءا عبر توفير السلاح أو خبراء التصنيع.
وتستخدم مليشيا حزب الله في تمرير وتقديم دعمها للحوثين جماعات إرهابية أخرى كتنظيم القاعدة الإرهابي، إذ تربط التنظيمين علاقات خفية ممتازة، ظهرت على السطح بعد الفضيحة التي أثارها تشييع مليشيا الحوثي لأحد أبرز عناصر القاعدة المطلوبين، والذي لقي مصرعه أثناء قتاله في صفوفهم.
ومع انصهار تنظيم القاعدة في صفوف الحوثيين، قامت المليشيا مؤخرا بعمليات خطف لموظفين أمميين في اليمن، وممارسات إرهابية أخرى كانت حكرا على تنظيم القاعدة في الذاكرة اليمنية في مراحل متقطعة من العقود المنصرمة.