الحكومة اليمنية: انفجار الناقلة «صافر» ستؤدي إلى أكبر كارثة على مستوى العالم
جددت الحكومة اليمنية تحذيرها من خطورة التداعيات البيئية والانسانية الكارثية التي قد تنجم جراء تسرب أو غرق أو انفجار ناقلة النفط «صافر»، التي باتت قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى أكبر كارثة تلوث على المستوى العالمي في التاريخ الحديث مع استمرار رفض ميليشيات الحوثي الإرهابية التعاون مع الجهود الدولية لاحتواء الكارثة.
وأكد وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، الثلاثاء 1 مارس 2022، في كلمة الجمهورية اليمنية أمام الدورة الخامسة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة التي عقدت في العاصمة الكيني نيروبي، أن ما تتعرض له البيئة اليمنية هو تدمير ممنهج وإساءة مستمرة دمرت النظم الإيكيولوجية، من خلال زرع ميليشيات الحوثي الألغام في البر والبحر وتجريف الاشجار والاحراش والعبث بالمحميات الطبيعية، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود من أجل إعادة النظم البيئية إلى مستوياتها الطبيعية وتعافيها.
و الثلاثاء 15 فبراير 2022، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن، التوصل إلى “اتفاق مبدئي” مع الفرقاء في اليمن لنقل حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة قبالة السواحل اليمنية إلى سفينة أخرى.
والسبت 5 فبراير 2022، أعلنت الأمم المتحدة، التوصل إلى حل مبدئي وجزئي للتخفيف من التهديد الذي يشكله خزان صافر النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة، فيما اتهم بيان تالٍ للحوثيين الأمم المتحدة باستمرار تجاهل الصيانة وتبديد الأموال المخصصة لها.
وقال بيان لمنسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي، إن الحكومة اليمنية، رحبت بمقترح نقل مليون برميل من النفط الذي على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى، وقال إنهم يريدون رؤية التهديد يتم تخفيفه في أقرب وقت ممكن.”
لكن المليشيا الحوثية، ردت على ذلك في بان، واتهمت الأمم المتحدة باستمرار تجاهل التزاماتها بالخصوص وتبديد الأموال المخصصة للصيانة وإخفاء المعلومات حولها.
واتهم بيان الحوثيين، الأمم المتحدة استمرار تجاهلها لالتزاماتها تجاه الخزان، واستمرار تنصل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS عن تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر الموقع في نوفمبر 2020م”.
وسفينة “صافر” هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأي أعمال صيانة منذ 2015م، أصبح النفط الخام المقدر بـ(1.148 مليون برميل) والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، إضافة إلى مخاطر تسرب النفط الذي بدأ فعليا في الاشهر الماضية، وفقا لمصادر حكومية.
ويماطل الحوثيون منذ سنوات، في تمكين الأمم المتحدة من إجراء تقييم وصيانة أولية للسفينة، ويختلقون أعذاراً متكررة، بعد موافقات رسمية، أبرزها اتفاق بينها وبين المنظمة الأممية في العام 2019.