ردود فعل أوروبية غاضبة إثر التدخل الروسي في أوكرانيا
أبدت دول ومنظمات في الاتحاد الأوروبي، ردود فعل غاضبة على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا.
وفجر الخميس 24 فبراير 2022، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وأعلنت المفوضية الأوروبية عقد اجتماع طارئ لبحث حزمة العقوبات الجديدة المتوقع فرضها على روسيا بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وقال متحدث المفوضية إريك مامر، في بيان، إن الأعضاء سيعقدون اجتماعا طارئا صباح الخميس، قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في بروكسل مساء اليوم نفسه.
وأضاف مامر، أن مفوضية الاتحاد الأوروبي ستقوم بالتحضيرات اللازمة لقمة القادة التي ستجري في ساعات المساء.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على العديد من المسؤولين الروس رفيعي المستوى، بينهم وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وبحسب الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، تضمنت لائحة العقوبات إلى جانب شويغو، أنطون فاينو مدير مكتب الرئيس الروسي، ونائبي رئيس الوزراء مارات خوسنولين ويوريفيتش غريغورينكو، ووزير الاقتصاد والتنمية ماكسيم غيناديفيتش.
بدوره، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الرئيس الروسي إلى وقف التدخل في أوكرانيا على الفور.
وكذلك أدانت ألمانيا بشدة القصف الروسي للمدن الأوكرانية، داعية موسكو إلى وقف تدخلها العسكري على الفور.
وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس، في تغريدة صباح الخميس، “على روسيا أن توقف هذا العمل العسكري على الفور”.
وأضاف أن “الهجوم الروسي على أوكرانيا انتهاك صارخ للقانون الدولي.. لا شيء يمكن أن يبرره”.
ووصفت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، التدخل الروسي في أوكرانيا بأنه “انتهاك واضح للقانون الدولي”.
وقالت إن الرئيس بوتين “أطلق حربا وسط أوروبا دون أي مبرر”.
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، إن “روسيا تعبث بالقانون الدولي من خلال الهجوم على أوكرانيا (..) المجتمع الدولي لن ينسى ما تفعله موسكو”.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد والطاقة الألماني روبرت هابيك: “ما كان مستحيلا تحقق الآن، الروس أغاروا على أوكرانيا، هذا الأمر انتهاك واضح للقانون الدولي”.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في تغريدة، إن بوتين “اختار هدر الدماء والدمار” بتدخله غير المبرر في أوكرانيا.
وأضاف أنه أصيب بالدهشة إزاء ما يحدث في أوكرانيا، مبينا أن بريطانيا وحلفاءها سيردون بشكل حازم على ممارسات روسيا.
أما منظمة الأمن والتعاون الأوروبي فأدانت بشدة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وقالت، في بيان، إن التدخل الروسي يهدد حياة ملايين المدنيين في أوكرانيا ويعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ودعت المنظمة إلى وقف كافة العمليات العسكرية ضد أوكرانيا.
كما أدان رئيسا وزراء النمسا كارل نيهامر وتشيكيا بيتر فيالا العملية العسكرية.
وأدان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي التدخل الروسي، وأكد وقوف بلاده إلى جانب الشعب الأوكراني.
وفي السياق أيضا، قال وزير الخارجية المجري زيجارتو بيتر، إن بلاده تدعم وحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها.
وأضاف أن المجر ستتحرك بالتنسيق مع حلفائها وشركائها.
أما جورجيا، فقد أعربت رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي عن تضامنها الكامل مع أوكرانيا، منتقدة التدخل العسكري الروسي.
وقالت في تغريدة، إن الشعب الجورجي أصيب الدهشة لدى تلقيه نبأ التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
ودعت زورابيشفيلي روسيا إلى وقف فوري لعملياتها العسكرية في أوكرانيا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء إراكلي غاريباشفيلي، إن جورجيا تقف إلى جانب أوكرانيا وإنها لا تقبل بتدخل عسكري ضد دولة ذات سيادة واستقلال.
كذلك أدانت بولندا التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، حيث دعا الناطق باسم الحكومة بيوتر مولر إلى تعزيز قوة الجناح الشرقي للناتو بشكل فوري.
وأدانت الحكومة الإسبانية بشدة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وقالت في بيان، إن مدريد تتضامن مع أوكرانيا حكومة وشعبا.
وأضاف البيان أن التدخل العسكري الروسي يهدد الأمن والاستقرار العالميين ويعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إن حكومته “تدين العدوان الروسي على أوكرانيا وتقف متضامنة معها حكومة وشعبًا”.
وأضاف، في تغريدة، أنه على “اتصال وثيق” بشركاء مدريد وحلفائها في الاتحاد الأوروبي و”الناتو” لتنسيق ردود الفعل على التدخل الروسي.
فيما ندد رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن، بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا واصفا إياه بأنه “هجوم على شعب ذي سيادة”.
وأكد مارتن، في تغريدة، أن بلاده ستعمل مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة “لمحاسبة بوتين ونظامه (..) على هذا العمل العدواني الشائن”.