بريطانيا تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني والحوثيين كجماعات إرهابية
في أعقاب هجوم الحوثيين المدعومين من إيران على أبوظبي يوم الإثنين، قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية، إن بلاده تدرس إضافة جماعة الحوثي والحرس الثوري الإيراني إلى قائمتها للجماعات الإرهابية.
فقد قال أندرو شارب المتحدث باسم الحكومة البريطانية، في اجتماع لمجلس اللوردات، الأربعاء، الذي خصص جزء منه للهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، إن المسؤولين البريطانيين “يدرسون” قضية تصنيف الحرس الثوري كجماعة إرهابية.
وردّ المتحدث باسم الحكومة البريطانية على أسئلة أعضاء مجلس اللوردات: “لقد كنا واضحين للغاية بشأن مخاوفنا بشأن استمرار الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحرس الثوري في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولهذا السبب فرضت بريطانيا عقوبات على الحرس الثوري”.
وأضاف شارب أنه وفقًا لتقارير صحافية، كانت إيران تدرب مقاتلي الحوثيين وحزب الله اللبناني في قاعدة جوية متخصصة في كاشان على الطائرات المسيرة لشن هجمات على الإمارات العربية المتحدة والدول الخليجية الأخرى.
جاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة البريطانية في حين دعا ستيوارت بولاك، رئيس مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين في مجلس العموم البريطاني، الحكومة إلى تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية مثل حرکة حماس وحزب الله.
وفي إشارة إلى بعض هجمات الحرس الثوري، بما في ذلك إطلاق صواريخ وإسقاط الطائرة الأوكرانية، قال ستيوارت بولاك، مخاطبًا أندرو شارب، المتحدث باسم الحكومة البريطانية: “الحكومة البريطانية حظرت حزب الله اللبناني بحق وهو من اختراع الحرس الثوري. هل يمكنني أن أطلب من الوزير الضغط على زملائه في وزارة الداخلية لحظر الحرس الثوري كليًّا؟”.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية لبولاك إن الحكومة “تراجع باستمرار قائمة المنظمات الإرهابية” لكنها لا تعلق على المنظمات التي ستضيفها أو تزيلها من قائمة الجماعات الإرهابية.
وأضاف شارب أن الحكومة البريطانية تقيّم بانتظام تأثير “الأنشطة المزعزعة للاستقرار” للحرس الثوري في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الدعم السياسي والمالي والعسكري للجماعات المسلحة في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
ومضى المتحدث باسم الحكومة البريطانية في وصف أنشطة الحرس الثوري الإيراني بأنها تهديد للأمن الإقليمي ومصدر لتصعيد التوترات، قائلاً إن هذا هو السبب في أن بريطانيا فرضت أكثر من 200 عقوبة على إيران، بما في ذلك عقوبات كاملة على الحرس الثوري الإيراني.
وبعد أن أدرجت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية في عام 2019، تعرضت بريطانيا لضغوط لفعل الشيء نفسه.
ومع استمرار الحرس الثوري الإيراني في دعم الجماعات المتشددة في المنطقة، خاصة بعد هجوم مسلحي الحوثي يوم الإثنين على الإمارات العربية المتحدة، بلغت مطالبات الحكومة البريطانية بإدراج الحرس الثوري في قائمة التنظيمات الإرهابية ذروتها.
المصدر: ايران انترنشنال