المليشيا الحوثية تصعد في كل الجبهات.. والمبعوث الأممي إلى اليمن يعرب عن قلقه
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جروندبيرج، عن قلقه مجددًا بشأن التصعيد العسكري الحوثي في مأرب والساحل الغربي، محذراً من مخاطر المزيد من التصعيد.
وأوضح جروندبيرج أثناء زيارته إلى موسكو، الجمعة 26 نوفمبر 2021، إن المجتمع الدولي يواجه إمكانية حصول تصعيد عسكري مما سيضاعف حتماً معاناة المدنيين”، وفق ما نقل عنه مكتبه.
والأربعاء 24 نوفمبر 2021، جدد المبعوث الدولي إلى اليمن، موقفه من تلك الهجمات على مأرب، مشدداً على أنها تقوض فرص الوصول إلى تسوية تفاوضية للنزاع.
ومنذ فبراير الماضي، تواصل الميليشيا هجماتها على المحافظة الغنية بالنفط، على الرغم من كافة الدعوات الدولية والتحذيرات من الخطر المحدق على ملايين النازحين القابعين بخيم في المنطقة.
هجمات عشوائية
وحذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أمس الخميس من الهجمات الحوثية التي طالت المدنيين، لافتة إلى أن الميليشيات المسلحة أطلقت صواريخ مدفعية وباليستية عشوائياً على مناطق مأهولة في مأرب، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإلى موجة نزوح جديدة منذ سبتمبر.
تدمير جسور وعبارات وبنى تحتية
وعمد الحوثيون إلى تدمير جسور وعبارات وبنى تحتية في خط الحديدة تعز، في محاولة لمنع تقدم القوات المشتركة في هذه المناطق. وألحقت الميليشيات أضراراً فادحة بالبنية التحتية في المناطق المحررة حديثاً بمديرية حيس في محافظة الحديدة قبل اندحارها على يد القوات المشتركة.
وأفاد رئيس المجلس المحلي بمديرية حيس مطهر القاضي، في تصريح صحافي، أن الميليشيات فجرت 6 جسور متوسطة وأكثر من 10 عبارات في خط الحديدة تعز وخط العدين وخط سقم قبيل فرارها إلى مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز ومديريتي جبل راس والجراحي بمحافظة الحديدة.
وأكد القاضي أن الميليشيا تعمدت تدمير البنية التحتية رغم إدراكها أن تفجير الجسور والعبارات لن يؤثر في سير عمليات القوات المشتركة والتي تكللت بتحرير كامل مديرية حيس، موضحاً أن “القوات المشتركة لا تحتاج كثيراً العبور في تلك الخطوط، إذ إن هناك طرقا ترابية وفرعية”.