مقابر جماعية.. هكذا وجدت المحجر بعد تحريرها من الحوثيين
لم تقدم مليشيات إيران الحوثية لأهالي المناطق التي كانت مسيطرة عليها أيّاً من المشاريع التنموية أو إنجازات التي يستفيد منها المواطنين، سوى أنها قدمت لهم وسائل وأدوات الموت، وزجّت بالمغرر بهم من أبناء تلك المناطق في جبهات القتال وأرسلتهم إلى محارق الموت ولا سواها، ومن يلقى مصرعه منهم تدفنه في مقابر خاصة بهم ولا تدفن قتلاها الآخرين بينهم.
عقب تحرير وتأمين منطقة المحجر جنوب مديرية حيس في الحديدة (غرب)، من قبل القوات المشتركة ودحر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منها، اكتشفت القوات المشتركة وجود مقبرة خاصة بالقتلى من العناصر الحوثية معظهم أطفال.
وتضم المقبرة قبور المغرر بهم من أبناء تلك المناطق الذين قاتلوا في صفوف المليشيا الحوثي معظمهم أطفال، خلال سيطرتها على المنطقة منذ سنوات.
وكانت القوات المشتركة قد شنت عملية عسكرية لدحر مليشيا الحوثي من مناطق تسيطر عليها في ضواحي مديرية حيس، وقامت بفتح الطرقات وتأمين المناطق المحررة.
والخميس 11 نوفمبر 2021، انسحبت القوات المشتركة من المناطق التي حددها اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية برعاية الأمم المتحدة في 13 ديسمبر 2018.
وحينها أوضح بيان للقوات المشتركة، إنها لا يمكن أن تبقى في مناطق خاملة، يمنع فيها الدفاع عن النفس أو القتال، في ظل استمرار تنفيذ اتفاق ستوكهولم من طرف واحد، ورفض الشرعية اليمنية من إعطاء الضوء الأخضر لتحرير ما تبقى من الحديدة، معلنة التوجه إلى مناطق لا تخضع لاتفاقية دولية، للدفاع عن اليمن من المد الإيراني.