هدوء حذر في الجوبة بمأرب وسط تعزيزات حوثية ضخمة
عاد الهدوء إلى مديرية الجوبة جنوب غرب محافظة مأرب، بعد أن توقف الحوثيين عن مهاجمتها، في انتظار الحشود الضخمة القادمة له من عدة مناطق بمحافظة البيضاء وفقًا لمصادر محلية واخرى عسكرية.
وقال قال مصدر عسكري، لـ«الحديدة لايف»، إن الهدوء الحذر يعود إلى الجبهة بعد ساعات من معارك عنيفه، تكبد فيها الحوثيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأوضح المصدر، أن المليشيا الحوثية، حاولت خلال هجومها العنيف تحقيق أي تقدم خلال المواجهات السابقة، غير أن القوات الحكومية المسنودة بالمقاومة الشعبية، أوقفت كل تلك الهجمات، وهو ما أجبر المليشيا بالتوقف في انتظار تعزيزات بشرية.
وانتقد المصدر، توقف القوات الحكومية عندما يتوقف الهجوم الحوثي، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن أسباب الفشل العسكري للقوات الحكومية في مختلف الجبهات التي لا تستغل نفاد مقاتلي الحوثي، والتحول من الدفاع إلى الهجوم واستعادة المناطق التي تم السيطرة عليها من قبل الحوثيين.
وفي ذات السياق، دفعت مليشيا الحوثي، خلال الـ48 ساعة بتعزيزات بشرية تُقدر بأكثر من 500 مسلح، من محافظات صنعاء وأمانة العاصمة وعمران وذمار وحجة، ونقلتهم نحو جبهات مأرب، وفقًا لوكالة خبر.
ونقلت لمليشيا التعزيزات ليلاً، أي ليل الخميس وليل الجمعة، على متن أطقم عسكرية وسيارات مدنية، بالتزامن مع معارك عنيفة تشهدها جبهات مأرب.
وفي السياق أفادت مصادر طبية بالعاصمة صنعاء للوكالة أن عددا من المستشفيات استقبلت المئات من قتلى وجرحى المليشيات الحوثية، الذين سقطوا في جبهات مأرب، خلال الأيام الماضية.
وتشهد جبهات متفرقة بمحافظة مأرب، مواجهات عنيفة، تكبدت خلالها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، علاوة على خسائر أخرى بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات وأوكاراً وتعزيزات لمليشيات الحوثي، كانت في طريقها إلى جبهات القتال.