البخيتي يكشف أسباب «توقف الحرب» لخمس سنوات
كشف عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين الموالية لإيران محمد البخيتي، أسرار توقف جبهات نهم ومأرب والجوف خلال السنوات الماضية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من سقوط العاصمة صنعاء واستعادتها.
وقال البخيتي في منشور له على الفيس بوك الجمعة 24 يناير 2020، إن الهدنة غير معلنة التي أبرمتها جماعته مع حزب الإصلاح، ساهمت كثيرًا بوقف إطلاق النار وأعادت الهدوء لجبهات القتال في نهم ومأرب والجوف.
وحمل حزب الإصلاح مسئولية نقضهم للهدنة، مهددًا بالقضاء على مشروعهم، نتيجة لذلك، مشيرًا إلى أن التكتيكات الإصلاحية باتت تتجاوز مجال الاستراتيجيات لذلك ضحوا بمشروعهمم لصالح تكتيكات خاسرة كان آخرها نقض الهدنة، حد قوله.
وكانت تقارير إعلامية، قالت إن المليشيا الحوثية الموالية لإيران، أبرمت اتفاقًا مع الحوثيين، بهدف تشويه دور دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، خدمة للأجندة الحوثية، والقطرية والتركية.
وكشفت تلك التقارير، أن الإخوان تلقوا توجيهات قطرية وتركية وإيرانية مشتركة على محاولة إحداث شرخ مجتمعي لخدمة الحوثيين، تارة بين دول التحالف ذاته، وتارة وهم الشعب اليمني بأن هناك صراع خفي بين الدولتين الأكبر في التحالف (السعودية والإمارات) على النفوذ في اليمن، بهدف تشويه دورها في تحرير اليمن.
وقالت مصادر، إن اجتماعًا في مايو 2018، عقد بتركيا لاستغلال العلاقة السرية بين المليشيا الحوثية الموالية لإيران، وحزب الإصلاح في خلق نوع من البلبة والقلاقل ضد الإمارات والسعودية اللتان تقاطعان قطر لدعمها للإرهاب.
وخلص الاجتماع بتوجيهات لصحف الكترونية وقنوات فضائية ونشطاء في حزب الإصلاح، بتكثيف الهجوم على دول التحالف العربي، للتأثير على الرأي العام في الداخل اليمني، وهو ما قد يشغل الكثير عن المعركة الكبرى، مما يتيح الفرصة للحوثيين باستعداد لجولة جديدة من الصراع.
المصادر ذاتها، كشفت أن بعد الهجوم على التحالف العربي، لابد أن يتم إشعال بعض المعارك في كل من نهم والجوف وتعز إعلاميًا، والانسحاب منها وتسليمها للحوثيين، نكاية بدول التحالف العربي.