الساعدي القذافي.. نجل زعيم ليبيا الراحل يختتم سبع عجاف
عقب 7 سنوات عجاف قضاها خلف جدران محبسه في العاصمة طرابلس، أُطلق سراح “الساعدي”، ثالث أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
والأحد 5 سبتمبر 2021، أفرجت السلطات الليبية عن الساعدي (48 عاما)؛ تنفيذا لحكم قضائي ببراءته من تهم نُسبت إليه.
وفي عام 2014، سلمت النيجر الساعدي إلى السلطات الليبية، بعد 3 سنوات على فراره إليها عقب الإطاحة بنظام والده عام 2011.
ونشرت السلطات الليبية، آنذاك، صورا للساعدي بزي السّجن وهو منكس الجبين أثناء حلق رأسه ولحيته، وفي الخلفية شعار وزارة العدل الليبية، إيذانا بتوقيفه الذي استمر طوال 7 سنوات.
والساعدي، مواليد عام 1973، وهو النجل الثالث للعقيد الراحل معمر القذافي، من زوجته الثانية صفية فركاش، وكان لاعبا لكرة قدم ضمن المنتخب الليبي.
كما ترأس نادي الأهلي طرابلس، واتحاد اللعبة في بلاده منذ نهاية تسعينات القرن الماضي وحتى عام 2005.
لكن المسيرة الرياضية الحافلة لم تمنع الساعدي من تولي مناصب عسكرية أثناء فترة حكم والده (1969-2011)؛ إذ ترأس إحدى كتائب الجيش، التي لقبت باسمه، كما تولى منصب آمر الوحدات الأمنية.
وتزوج الساعدي من ابنة قائد عسكري سابق، وتحول إلى الإنتاج السينمائي؛ حيث استثمر نحو 100 مليون دولار في شركة للإنتاج السينمائي في بلاده، وفق تقارير صحفية.
وواجه الساعدي تهما بينها الاستيلاء على أملاك بالقوة أثناء إدارته لاتحاد كرة القدم، وقتل اللاعب والمدرب بشير الرياني.
وفي عام 2015، أجرت السلطات في طرابلس تحقيقا في مقطع مصور يظهر تعرض الساعدي القذافي للتعذيب في سجن ليبي.
وظهر نجل القذافي آنذاك وهو يُضرب على أخمص قدميه بعنف شديد، ما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية ودفاعية محلية ودولية.
وأعلنت وزارة العدل الليبية عام 2018، براءة الساعدي من التهم الموجهة إليه، لكن لم يتم الإفراج عنه.
وفي مايو/أيار 2020، تقدمت صفية فركاش، والدة الساعدي، بشكوى أمام الفريق المعني بالاعتقال التعسفي، التابع للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بجنيف، ضد المسؤولين عن السجن الذي يتواجد به نجلها، لرفضهم الإفراج عنه رغم الحكم ببراءته.