وثيقة رسمية تكشف عن عمليات إتلاف وسرقة النفط من مأرب وتصديره
كشفت وثيقة رسمية عن عمليات إتلاف وسرقة لأنبوب نقل وتصدير النفط الخام من حقول مأرب إلى ميناء رأس عيسى بالحديدة، غربي اليمن.
وفي خطاب وجهه مدير عام مكتب وزارة النفط بمحافظة مأرب المهندس حسين العباب، إلى قائد اللواء 117 مشاه، للتحقيق في قطع وسرقة 18 مترًا من خط أنبوب التصدير في الكيلو 18 بمنطقة العرقين.
وذكر العباب في خطابه أن الأنبوب المسروق قطره 26 انش وليس من السهل “قطعه وأخذه” بدون استخدام معدات ثقيلة مثل ماكينة قطع وونش وقاطرة، كما تحتاج عملية السرقة إلى وقت طويل لإتمامها، ما يعني أن هناك تواطؤاً من قيادة اللواء أو إهمالا متعمدا لتغيبها عن مسرح الجريمة حتى إنجازها.
وخلال الفترة الماضية اتهمت مصادر محلية موثوقة قيادات عسكرية وقبلية، بالتورط في عملية سرقة ونهب النفط الخام من آبار وحقول النفط في مأرب، ونقله على متن قاطرات إلى موانئ التصدير غير الرسمية في شبوة، تمهيداً لبيعه واستلام أثمانه لصالحهم.
وتؤكد مصادر اقتصادية، أن السلطة المحلية بمحافظة مأرب تقوم بإنتاج أكثر من عشرين ألف برميل من خام النفط يوميًا وبيعها وتكرير جزء منها في مصفاة صافر، غير أنها لا تورد أيًا من قيمة مبيعات النفط.
وبحسب المصادر فإن السلطة المحلية في مأرب تصرف كذلك ما يقارب من نصف إنتاج حقول مأرب من الغاز المنزلي لصالح مشايخ وقيادات عسكرية يباع غالبيته لصالح قيادات ومشرفي ميليشيا الحوثي.