وسط خلافات محتدمة.. قيادة الحوثي تعمل على نقل الإثني عشرية إلى الحديدة وتنقل مجاميع ومشرفين إلى صنعاء لتدريبهم عليها (تفاصيل سرية)
على غرار التحذيرات التي أطلقها القيادي في مليشيا الحوثي زين العابدين المؤيد، من خطورة نشر المذهب الإثني عشري في اليمن، كشفت مصادر مؤكدة أن الحوثيين عزموا على نشر ذلك في أوساط أبناء تهامة، وبدأوا في إعداد خطة طويلة المدى لذلك.
وقالت مصادر مطلعة وموثوقة، إن قيادات المليشيا الحوثية المكلفة بنشر المذهب الإثني عشرية في اليمن، أوكلت المشرف الأمني الحوثي لمحافظة الحديدة هادي الكحلاني (أحد خريجي إيران)، بسحب المشرفين من أبناء تهامة والمتحوثيين وإرسالهم إلى صنعاء، حيث تجري الدورات الطائفية لاعتناق المذهب الإثني عشري.
وأوضحت المصادر أن الخطة الحوثية أو المكلفين بنشر الإثني عشرية في اليمن، هو تكثيف دورات تثقيفية شيعية إثني عشرية، على المشرفين والمتحوثيين التهاميين وهم (أبو محمد مشعشع، ابو العاقل، ابو غازي الشميري، ابو عمار الجرزي، فارس عريك ، ابو أيمن الحليصي، ابو شامخ، ابو نجران، عبده العطيفي)، ومن ثم عودتهم لنشر هذا الفكر أوساط التهاميين.
وحذر مراقبون أبناء تهامة من الإنصياع لمثل هذه الأفكار أو قبول المشرفين الحوثيين العائدين من صنعاء لنشر الأفكار الإيرانية الإرهابية الدخيلة على الدين الإسلامية، المرفوضة أصلا في صنعاء ولدى المذاهب اليمنية الأخرى المعتدلة.
وبسبب هذه الأفكار، تصاعدت خلافات كبيرة بين قيادات حوثية محسوبة على إيران مكلفة بنشر المذهب الإثني عشرية في اليمن، وبين المذهب الزيدي، وهو ما جعل القيادات الحوثية، توسع تلك الأفكار في المناطق ذات الكثافة السكانية، وفقًا لذات المراقبين.
وفي أغسطس الماضي، حذر عضو رابطة علماء اليمن التابعة للحوثيين، من خطورة مؤسسات إيرانية وشخصيات حوثية في اليمن، يديرها السفير الإيراني لدى الحوثيين حسن إيرلو، وتدين بالولاء المطلق للملالي في إيران، تطبق برامج ضالة بصورة مستمرة مستغلة المراكز الصيفية والفعاليات والندوات والدورات سواء للأطفال أو للبنات أو الرجال أو النساء.
وأكد أن النشاط بدأ يتوسع ويتغلغل داخل الحوثيين والمجتمع اليمني بعد عودة مبتعثين إلى إيران ولبنان الذين تلقوا التدريب والتأهيل على أيدي مبشرين إيرانيين ومن حزب الله، لافتا إلى أنه تم فرض شخصيات يمنية كقادة ومشرفين حوثيين،مهمتهم نشر هذا المذهب الذي يهدد الأسر اليمن وعاداتها وتقاليدها.