تقرير استخباراتي أمريكي يرصد مصادر سلاح الحوثي ودورها في المحور الإيراني
تناول تقرير حديث لموقع استخباراتي أمريكي، العلاقات الرابطة بين مليشيا الحوثي وإيران والمليشيا الأخرى التابعة لسلطة ولاية الفقيه، راصدا منابع السلاح الحوثي، وخدمة الأجندة الإيرانية على المستوى الإقليمي والدولي.
وأرجع تقرير موقع “وار أون ذا روكس”، نشأة الحركة الحوثية، كاتجاه إمامي طائفي، إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، مرجحا أن الدعم الإيراني النشط بدأ العام 2009، وتزايد منذ 2011 ولعب الدور الأهم في مساعدة مليشيا الحوثي على الانتشار وتوسيع نطاق سيطرتها منذ العام 2014.
ورغم أن إيران تمثل مركز التبعية للمليشيا المسلحة في المنطقة، لكن حزب الله والحوثيين ومختلف المليشيا السورية والعراقية يطورون بشكل متزايد العلاقات مباشرة مع بعضهم البعض، بتشجيع نشط من السلطة الإيرانية. حسب التقرير.
وفي هذا الصدد تطورت علاقات المليشيا الحوثية بشكل خاص مع مليشيا حزب الله اللبناني، حيث يتعاون الجانبان بشكل متزايد في مجالات تتراوح بين التدريب وتهريب الأسلحة.
وعن مصادر التسليح الحوثي قال تقرير الموقع الاستخباري الأمريكي، إنها تمثلت بما نهبته المليشيا من أسلحة وعتاد عسكري من معسكرات الجيش اليمني منذ إعلان تمردها لأول مرة على الحكومة اليمنية العام 2004، إضافة إلى أن أجزاء كبيرة من ترسانتها العسكرية أتت من السيطرة على مخزونات الجيش اليمني عقب الانقلاب مباشرة، ومن إقامة تحالفات مع مسلحين قبليين، وإجراء عمليات شراء في السوق السوداء.
غير أن الدعم الأهم، وفقا للتقرير، كان من إيران التي زودت المليشيا بعدد متزايد من الأسلحة المختلفة، بينها أسلحة أكثر تقدماً وفتكاً.
وأكد الموقع الأمريكي أن إيران تستخدم شبكات معقدة للتهريب والمشتريات لتوفير أجزاء أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية يجمعها الحوثيون بعد ذلك مع أجزاء أخرى تم الحصول عليها أو إنتاجها محليا، بمساعدة تقنية من مستشاري حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وتطرق تقرير “وار أون ذا روكس” إلى بعض الخدمات التي تقدمها مليشيا الحوثي لصالح الأجندات الإيرانية، ذكر منها استخدام اليمن بشكل متزايد كمنصة إيرانية لإرسال أسلحة إلى جماعات مسلحة أخرى تدعمها إيران، واستخدام المليشيا الحوثية ضمن كوكبة من الجهات أو المليشيا المسلحة التي تقودها إيران للإحاطة بالمملكة العربية السعودية، كما أنها توفر لإيران خيارات جديدة لاستهداف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وتهديد الملاحة والتجارة في البحر الأحمر.
• نقلا عن وكالة 2 ديسمبر