مصادر: الحوثيون يصفون شيخًا قبليًا في صنعاء بعد انتهاء مهمته (تفاصيل)
تواصل المليشيا الحوثية الموالية لإيران التحلص من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية، التي بذلت جهودًا كبيرة في مساعدتها عقب اقتحامها العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إن الجماعة صفت الأربعاء 11 أغسطس 2021، شيخ قبلي موال لها ضمن عملياتها الممنهجة في تصفية زعماء القبائل التي عملوا معها خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر التي، طالبت بعدم الإفصاح عن هويتها، أن المليشيا التابعة لإيران اغتالت الشيخ سرحان علي عسكر وقاز، أحد مشايخ مديرية حرف سفيان في محافظة عمران أمام زوجته.
وأشارت إلى أن جريمة الاغتيال وقعت أثناء خروجه من منزله في منطقة جدر شمال العاصمة صنعاء.
وقال شهود عيان، إن مسلحين على عربة عسكرية تابعة للمليشيا الحوثية، أطلقوا النار على الشيخ سرحان، وابلًا من الرصاص، قسمت رأسه إلى نصفين، فارق على إثرها الحياة.
وبعد تصفيته، روجت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، أن هذه عملية ثأر، لكن مصادر أكدت ان الحوثيين هم من قاموا بتصفيته، نتيجة لانتهاء دوره.
وتعرض مشايخ القبائل ممن تشك مليشيا الحوثي في ولائهم، لعمليات تصفيات واغتيالات واسعة عبر طرق متعددة منذ الحروب الستة في صعدة مروراً باجتياحها للمدن اليمنية.
ويؤكد باحثون إن الحركة الحوثية هي جماعة عنف دينية مسلحة أساسا، كما أن مشروعها منذ نشأتها قائم على إقصاء الآخر”، مؤكدين على ان قتل الحوثيين للمشايخ الموالين لهم وتصفيتهم هو منهج قديم لديهم، وليس وليد اللحظة، كما يعتقد البعض، وهو اسلوب كان يتعامل به الأئمة سابقا، وذلك حينما كانوا يستعينون بالقبائل للقتال معهم، ثم ينكلون بهم بعد ذلك، ويجبرونهم على وضع رهائن”.
وتقوم الحركة الحوثية بعمل تحالفات مؤقتة لتهيئة الأجواء لما ستقوم به مستقبلا، كما أن سياستها كانت تعتمد على عقد التحالف مع قبيلة معيّنة، وبعد مدة ينقلبون عليها، ويتخلصون منها، كما عملوا مع ‘حاشد’ ومع الرئيس صالح”.
كما تعمل المليشيا منذ نشأتها على تفكيك النسيج الاجتماعي والقبلي لأبناء القبائل من خلال عدة أمور، أولها تفكيك المجتمع، وإنشاء الخلافات، وتفريخ المشايخ، وإيجاد آخرين مؤيدين لها بديلا عنهم”.