عودة النشاط الملاحي لأقدم موانئ شبه الجزيرة العربية
استقبل ميناء المخا اليمني التاريخي (غرب مدينة تعز)، رحلتين تجاريتين بعد توقف دام ستة أعوام جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية.
وأعلن مدير مديرية المخا باسم الزريقي، ومدير الميناء عبدالملك الشرعبي، إعادة تشغيل الميناء، أمس الجمعة 30 يوليو 2021، بحضور الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي.
وقال الزريقي إن إعادة افتتاح الميناء يشكل نقلة نوعية لجهة تعزيز حرية تنقل السلع عبر هذا الميناء، باستقباله لأول سفينتين تجاريتين، ما يشكل بشرى لسكان المخا ومحافظة تعز التي بدأت التنفس من رئتها الغربية.
ووصف إعادة الافتتاح، بأنه مرحلة جديدة وفك الحصار عن المحافظة داعياً التجار إلى توجيه كافة سفن الاستيراد لتفريغ حمولتها من السلع عبر هذا الميناء.
من جهته ذكر مدير الميناء الشرعبي، أن السفينتين رستا في رصيف الميناء بدون مشكلات، وإن وصول سفن أخرى ستمضي تباعاً.
و عبّر الممثل المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية، ديفيد غريسلي، عن سعادته لتواجده في ميناء المخا الذي أعيد افتتاحه أمام السفن التجارية بعد سنوات عدة من الإغلاق.
وقال غريسلي، خلال زيارته للميناء، إنه يشعر بالسعادة وهو يرى سفناً تجارية تفرغ حمولتها بميناء المخا، الذي كان ولا يزال يمثل أهمية كبرى لليمنيين، بحسب ما نقلته عنه مواقع إخبارية محلية.
ويعتبر ميناء المخا اليمني من أقدم الموانئ على مستوى شبه الجزيرة العربية، وكان الميناء هو السوق الرئيسية لتصدير القهوة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، وقد أخذت اسم قهوة الموكا والموكاتشينو الاسم من هذا الميناء التاريخي.
ويكتسب ميناء المخا أهميته كونه يقع بالقرب من الممر الدولي في البحر الأحمر بمسافة ستة كيلومترات فقط، حيث يربط بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي وبحر العرب.