الحكومة اليمنية: مقاربات المجتمع الدولي تشجيعًا لسلوك مليشيا الحوثي الإرهابي
اعتبرت الحكومة اليمنية، إن ما وصفتها «المقاربة الدولية للملف اليمني»، تشجيعًا لسلوك مليشيا الحوثي العدواني على اليمن، في أول رد على تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن، وتفسير الخارجية الأمريكية لذلك.
وقال وزير الإعلام اليمني، عبر سلسلة تغريدات، في تويتر، إن التصريحات الأخيرة تمنح المليشيا ضوء اخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الانسان، ومضاعفة أنشطتها الارهابية المهددة للامن والسلم الإقليمي والدولي، ونسف جهود التهدئة، وتوسيع رقعة الحرب والمعاناة الانسانية”.
وذكرّ الإرياني بقرير الإدارة الأمريكية الكارثي، برفع تصنيف الحوثيين من قائمة الإرهاب، بهدف تشجيع الجماعة للحوار السياسي، إلا أنه التقط ذلك وفهمته أنه ضوءًا أخضرًا، لمزيد من ارتكاب الإرهاب، ورفعت وتيرة هجماتها الارهابية في المناطق المحررة والسعودية، الأمر الذي ضاعف الخسائر البشرية بين المدنيين وفاقم المأساة الانسانية في اليمن
وفي وقت سابق من اليوم (الجمعة)، أثار تفسير الخارجية الأمريكية، لتصريحات مبعوثها إلى اليمن، تيموثي ليندر كينج، حول اعتراف بلاده بالمليشيا الإرهابية الحوثية، غضبًا يمنيًا عارمًا، في وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها تؤسس لشرعية إرهابية في جنوب المملكة العربية السعودية.
وقالت الخارجية الأمريكية في سلسلة تغريدات لها على تويتر، إن التقارير الإعلامية حول التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي الخاص لليمن، بشأن الحوثيين والصراع في اليمن، أنها خاطئة، مشيرة إلى أنها تعترف بالحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليًا.
لكنها أعادت، في تغريدة أخرى بالقول، إنه لا يمكن إبعاد الحوثيين بالتمني فقط، ولابد من التعامل مع الحقائق على الأرض، وهذا ما أثار غضب اليمنيين، على اعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية تشجع الجماعات الإرهابية والمتمردة على الحكومات الشرعية.
واعتبر مراقبون، أن تصريحات الخارجية الأمريكية، ومن قبلها مبعوث بايدن إلى اليمن، تصب في خانة واحدة، وهو أنها لن تعترف بشرعية إلا من يحسم عسكريًا، داعيين الحكومة اليمنية والتحالف العربي لالتقاط تلك التصريحات.