اليمن يدعو لنهج دولي جديد مع الحوثيين لإجبارهم على وقف الحرب
دعت الخارجية اليمنية، الخميس 17 يونيو 2021، الأمم المتحدة إلى انتهاج جديد يجبر المليشيا الحوثية الموالية لإيران على القبول بوقف الحرب، والانتقال إلى العملية السياسية.
وطالب وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي تنتهي مهمته الشهر القادم، انتهاج الامم المتحدة والمجتمع الدولي لنهج جديد يجبر المليشيا الحوثية على التخلي عن خيار الحرب وسياسة وضع العراقيل وتغليب مصلحة الشعب اليمني، لما من شأنه وضع حد للمأساة الإنسانية ووقف سفك دماء اليمنيين.
لكن المبعوث الأممي، اعاد لغته الناعمه تجاه الحوثيين، وشدد أن التسوية السياسية وحدها القائمة على التفاوض كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها، والتي من شأنها أن تنهي الحرب وتؤذن بسلام عادل مستدام لكل اليمنيين.
وفشل المجتمع الدولي، خلال ست سنوات ماضية، من إجبار الحوثيين بالتخلي عن لغة الحرب، والانتقال إلى الحوار السياسي، ونتيجة لذلك فاقم الوضع الإنساني في اليمن.
إحباط غريفيث
الاثنين 31 مايو 2021، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن إحباطه خلال مغادرته العاصمة صنعاء، ولقائه على مدى يومين، مع قيادات المليشيا الحوثية وعلى رأسها زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي.
وقال غريفيث، في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء حينها: “لا أحد يمكن أن يكون أكثر إحباطًا مني”، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية كلما اقتربت من السلام في اليمن برز طرف أو آخر لا يريد إنهاء الحرب لاعتقاده أن بإمكانه تحقيق المكاسب في ساحة المعركة”.
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والإنخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
وفي 9 أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، واعتبروه استسلام سعودي للحوثيين.