هجوم دام على المدنيين في مأرب خلال أسبوع وسط تعثر الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن
سقط نحو 60 بين شهيد وجريح في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، نتيجة لقصف حوثي بالطيران المسير والصواريخ البالستية على أحياء مدنية في أسبوع واحد، وسط تعثر دولي لإحلال السلام في اليمن، بسبب تعنت الحوثيين.
وتعرضت مأرب لهجومين مميتين السبت والخميس الماضيين، اثر قصف الحوثيين بشكل عشوائي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة أهداف مدنية بالمدينة.
وتشير الاحصائيات الى أن الهجومين خلفا اكثر من 60 قتيلا وجريحا مدنيا، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الصحافة اليمنية (يزن).
واستهدف الحوثيين يوم السبت 5 يونيو 2021، بصاروخ باليستي محطة للتزود بالوقود في مأرب خلف 21 قتيلا مدنيا وخمسة جرحى، فيما قصف الحوثيون مساء يوم الخميس الماضي مسجدا ومركز احتجاز تابع لشرطة المدينة وأهداف أخرى في مأرب.
وارتفع عدد ضحايا قصف الحوثيين يوم الخميس 10 يونيو 2021، إلى 10 قتلى بعد وفاة جريحين متأثرين بجراحهما.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” ،عن مصادر طبية في محافظة مأرب، أن “عدد ضحايا القصف الإرهابي الذي شنته مليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران على مدينة مأرب مساء الخميس ارتفع الى 10 شهداء.
وبحسب المصادر فإن جريحين توفيا متأثرين بإصابتهم فيما لا تزال الحالة الصحية لأحد جرحى حرجة وحالة باقي الجرحى متفاوتة بين المتوسطة والطفيفة. حسب الوكالة الرسمية.
الى ذلك نفذ طلاب جامعة إقليم سبأ اليوم وقفة إحتجاجية في مدينة مأرب تنديداً بجرائم الحوثيين واستهدافهم المدينة باستمرار.
ورفع المشاركون لافتات وشعارات منددة بجرائم الحوثيين، ومنددين بالصمت الدولي ازاء الجرائم المتكررة بحق المدنيين في مأرب.
هذا وكثف الحوثيون من هجماتهم على مدينة مأرب مع انسداد عملياتهم العسكرية في المحافظة.
وشن الحوثيون منذ فبراير الماضي عملية عسكرية واسعة في محاولة للسيطرة على المحافظة النفطية.
وتسببت العملية العسكرية للحوثيين بتداعيات انسانية كبيرة، منها سقوط ضحايا مدنيين نتيجة القصف العشوائي على المدينة المزدحمة بالسكان.
كما تسببت العملية العسكرية للحوثيين في موجة نزوح لمئات الأسر من مخيمات النزوح في رحلة نزوح هي الثانية والثالثة للكثير من الأسر.
وتؤوي محافظة مأرب نحو مليوني نازح، بحسب التقديرات الرسمية، معظم هؤلاء نزحوا من مناطق شن فيها الحوثيون هجمات عشوائية في مديرية نهم صنعاء ومحافظة الجوف ومحافظة البيضاء.
وقوبلت هجمات الحوثيين بتنديد واسع محلي وخارجي.
وقابل الحوثيون الجهود الاممية والدولية والاقليمية بالتعنت، إذ رفضوا مقترحات عدة لوقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي، مشترطين وقفهم لاطلاق النار بفتح مطار صنعاء الدولي أمام وجهات متعددة منها طهران ودمشق وبيروت وبغداد، اضافة الى رفع القيود عن ميناء الحديدة.