مصادر: الحوثيون رفضوا المبادرات الأممية لوقف الحرب في اليمن ويحرجون سلطنة عمان
قالت مصادر ملاحية في مطار صنعاء الدولي الذي تسيطر عليه المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إن الوفد العماني غادرة صنعاء بمعية الوفد التفاوضي الحوثي، بعد نحو أسبوع من مفاوضات مع قيادة الجماعة بهدف إحلال السلام في اليمن.
وكشفت مصادر دبلوماسية، إن المليشيا الحوثية، رفضت الضمانات العمانية، التي قدمتها بهدف القبول بالمبادرة الدولية الساعية لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن طريقة التعاطي الحوثية مع الجهود العمانية، أوقعها في موقف محرج أمام المجتمع الدولي.
وفي أول تصريحات تكشف رفض الحوثي للجهود الدولية والأممية الرامية لإحلال السلام في اليمن بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، قال رئيس وفد الحوثي التفاوضي محمد فليتة، إن عاد مع الوفد العماني، إلى مسقط لاستكمال النقاشات مع المجتمع الدولي للوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى حل
وقال مراقبون سياسيون، إن حديث “فليتة” يكشف حالة التخبط والارتباك الحوثي، والتناغم مع التصريحات الإيرانية الهادف لإفشال أي اتفاق سياسي، وهو ما يعكس أيضًا فشل الوفد العماني في إقناع الحوثيين بالاستماع للنداءات الدولية لوقف الحرب في اليمن.
وفي وقت سابق من اليوم (الجمعة) نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة في لندن، عن عدة مصادر قولها إن جماعة الحوثي لاتتعاطى بإيجابية مع جهود سلطنة عمان لإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت المصادر، إن الحوثيين قابلوا الوساطة العمانية بـ “الرفض”، ويركزون فقط على إيقاف طيران التحالف، وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة قبل الدخول في أي وقف لإطلاق النار الشامل في البلاد.
وقال مصدر يمني حكومي فضل عدم الإفصاح عن هويته إن “المؤشرات تفيد بأن الحوثي ما زال متعنتاً ويبحث عن مبررات، وأنه لا يتعاطى إيجابياً مع الجهود الدولية والعمانية.
وأضاف أن الحوثيين يريدون “فرصة لدخول مأرب أولاً، وبدأوا يعانون من نقص في بعض الأسلحة”.
وتابع “لسنا متفائلين”.
فيما ألمح مصدر دبلوماسي غربي قريب من الملف اليمني إلى “رفض حوثي للوساطة العمانية”، مبيناً أن كل الأنباء التي يتم تداولها عن تشغيل مطار صنعاء والاستعدادات الجارية لذلك، هي مجرد أخبار يتم ضخها من جانب الحوثيين فقط.
وقال المصدر “أعتقد أن هذه أخبار مزيفة، كل المعلومات من جانب الحوثي”.
وفي تعليقه عن مؤشرات رفض الحوثيين للوساطة العمانية، أضاف المصدر الدبلوماسي قائلاً “الحوثيون رافضون نعم، لسنا متفائلين”.
وكانت وسائل إعلام موالية للحوثيين روجت خلال اليومين الماضيين أنباء عن استعدادات جارية لاستئناف تشغيل مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرتهم أمام الرحلات التجارية.