توجه دولي لتحميل الحوثيين عرقلة «وقف اطلاق النار» في اليمن
قالت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، إن هناك توجه دولي لتحميل الحوثيين مسؤولية عرقلة اتفاق وقف النار في اليمن، دون أن ترد مزيدًا من التفاصيل.
ويأتي التوجه الدولي، بعد أن رفض الحوثيين الإجماع الدولي، لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، ويمهد للحل السياسي الشامل لأزمة البلاد التي تعاني من كابوس الانقلاب منذ عام 2014.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه السعودية جملة اجتماعات ولقاءات عقدها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، مع مسؤولين سعوديين ويمنيين وخليجيين.
ونقلت الصحيفة، حديث المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، قوله إن واشنطن «أتت مندفعة بشكل كلي، ضمن استحقاقات داخلية (أميركية) في الموضوع اليمني.
واعتبر أن الملف اليمني كان أحد العناوين السياسية للحراك الديمقراطي الجديد، خصوصًا يساره، وهو ما جعله زاوية مقاربتهم ضيقة، وأتى بشكل يمكن وصفه بالـ«سريع» غير متبصر لطبيعة الأمور»؛ معللاً «لذلك شهدنا وتيرة مرتفعة من الضغوط الدبلوماسية تحديداً على معسكر التحالف والحكومة الشرعية، وبشكل أدى إلى إنتاج رسائل قرئت بشكل خاطئ من الحوثيين».
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والإنخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
وفي 9 أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، واعتبروه استسلام سعودي للحوثيين.