خسائر كبيرة للحوثيين في مأرب وسط تصاعد وتيرة المعارك
مُنيت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران الأحد 16 مايو 2021، بخسائر بشرية كبيرة في صفوف مقاتليها، في ظل تصعيد عسكري واسع تشهده محافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وأعلنت وسائل إعلام موالية للحوثيين، مساء الأحد، تشييع 32 عسكريًا بينهم قيادات رفيعة، بالعاصمة صنعاء التي تحتلها الجماعة، ما يكشف ضراوة المعارك الدائرة في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب.
وجاء تشييع هذا العدد من العسكريين الحوثيين، غداة هجوم واسع شنته الجماعة على مواقع قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب، حيث يأمل الحوثيون تحقيق انتصارات عسكرية بعد فشل الجهود الدولية في وقف التصعيد ووقف إطلاق النار.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إن “جميع الهجمات التي كثفتها جماعة الحوثيين في جبهات المشجح وصرواح خلال الأيام الماضية فشلت بتحقيق أي تقدم على الأرض”.
وأوضح أن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية شن سلسلة غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية صرواح غربي مأرب، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية، دون الكشف عن رقم محدد.
وأقرت وسائل إعلام الحوثيين، بأن مديرية صرواح تعرضت لثماني غارات جوية، دون الإشارة إلى وقوع خسائر.
ورفضت المليشيا الحوثية الدعوات الأممية لوقف الحرب في اليمن، وإحلال السلام، ما يكشف حقيقة المليشيا الإرهابية الرافضة للسلام.
وفي 29 يناير 2020، أعلن الحوثيون، إطلاق عملية اسموها ” البنيان المرصوص”، تمكنوا من خلالها السيطرة على 2500 كيلوا متر شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، واحتلال مديريات في مأرب والجوف، كتأكيد لنسف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
وصعدت المليشيا العمل العسكري في كافة الجبهات، بعد أشهر من توقفها، بسبب الضغوط الدولية على التحالف العربي، لمنح فرصة لعملية السلام؛ إلا أن الحوثيين، استغلوا ذلك لتوسيع المناطق التي يسيطرون عليها.
وتمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران من السيطرة على نهم وأجزاء واسعة من محافظة الجوف، قبل أن تتوقف المعارك هناك، للاستعداد للهجوم على مناطق أخرى لتوسيع من مناطق سيطرتها، وفقًا لمحللين سياسين.
وفي 7 فبراير 2021، أعادت المليشيا الحوثية الموالية لإيران تصعيدها العسكري على محافظة مأرب، أي منذ أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايد، عزمها على شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولية، وتمكنت من السيطرة على نحو عشر مديريات من أصل 14 مديرية في مأرب، وسط جهود دولية لإحلال السلام في اليمن.