الخارجية الأمريكية: الحوثيون أضاعوا فرصة كبيرة لإحلال السلام في اليمن
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة 7 مايو 2021، إن المليشيا الحوثية الموالية لإيران، أضاعت فرصة كبرى لإظهار الالتزام بالسلام، لرفضهم لقاء غريفيث في مسقط.
وقالت مصادر مطعلة، إن المجتمع الدولي، قبل كل الشروط التي وضعتها المليشيا الحوثية الموالية لإيران، من أجل البدء في جولة مفاوضات لإنهاء الحرب، إلا أنهم تفاجأوا بشروط إضافية أخرى، ليس لها علاقة بالوضع في اليمن.
وأوضحت المصادر، أن الشرط الجديد الذي وضعته المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، هو تغيير المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث ورفضوا أن يلتقوا به.
واعتبرت الخارجية الأمريكية في إيجاز صحفي، إن الحوثيين أضاعوا فرصة كبرى لإظهار الالتزام بالسلام برفضهم لقاء غريفيث في مسقط، مشيرة إلى أنهم يزيدون الوضع الإنساني في اليمن سوءا بسبب رفضهم السلام وهجومهم على مأرب.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن محادثات ليندركينغ في السعودية وعمان والأردن، أكدت على ضرورة تخفيف القيود بالحديدة ومطار صنعاء وعلى تحركات الحوثيين.
وأكدت أن أن الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن عبروا عن تصميمهم على حل النزاع في اليمن.
والأربعاء 5 مايو 2021، اعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، فشل المجتمع الدولي في إقناع المليشيا الحوثية الموالية لإيران وقف الحرب والدخول في عملية تفاوضية من أجل إحلال السلام في البلاد.
وقال غريفيث في بيان نشره موقع الأمم المتحدة على الانترنت، إنه اختتم جولة من الاجتماعات استمرت أسبوعًا مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
وأوضح أن المجتمع الدولي، بذل جهودًا مكثفة من أجل إيقاف الأعمال العدائية التي تقوم بها المليشيا الحوثية ضد اليمنيين، وكذلك الهجوم على مأرب والمملكة العربية السعودية، والعمل على رفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء للتخفيف من حدة الوضع الإنساني المتردي، إلا أن ذلك فشل.
فشل المباحثات
والثلاثاء 4 أبريل 2021، كشفت مصادر دبلوماسية، عن فشل المباحثات الجارية لإنهاء الحرب في اليمن ، بسبب “تصلب رأي” جماعة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، تجاه البنود المطروحة لحل الأزمة، مشيرة إلى أنهما جاءا “بخفي حنين”.
وقالت المصادر، إن الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين، أبدى تصلبًا شديدًا تجاه كل البنود الإنسانية والاقتصادية والعسكرية المطروحة لحل الأزمة اليمنية.
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والإنخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
وفي 9 أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، واعتبروه استسلام سعودي للحوثيين.