الحوثيون يرفضون أية تسوية سياسية في اليمن
أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، في وقت مبكر من الثلاثاء 4 مايو 2021، رفضها أي تسوية سياسية في اليمن، ما لم تتوافق مع تطلعات الجماعة وراعيتها إيران، وهو الاعتراف بهم كسلطة أمر واقع.
وقال رئيس وفد المليشيا المفاوض، محمد عبدالسلام فليتة، في تغريده له على تويتر، إن رغبة المجتمع الدولي في إحلال السلام اليمن عبارة عن اختزال للصراع، وما سيعلن عنه مجلس الأمن الدولي لن يكون قابلًا للتحقيق بالنسبة لجماعته.
يتحدثون عن معركة جزئية ويتركون اليمن المحاصر،وهذا اختزال للصراع لا يعالج مشكلة بل يفاقمها،ولا يفيد في تحقيق سلام بل يطيل أمد الحرب،وأي نشاط مستجد لمجلس الأمن فلن يكون قابلا للتحقق إلا ما يلبي مصلحة اليمن أولا،وشعبنا اليمني ليس معنيابمراعاةمن لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) ٣ مايو ٢٠٢١
حديث ” فليتة”، جاء بعد دقائق من أخبار بثتها قناة الميادين الممولة من إيران، عن حراك دولي في مجلس الأمن لإسقاط القرار الدولي 2216، وطي صفحة الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي.
وترفع المليشيا الحوثية من سقف شروطها، كلما وافقت الحكومة اليمنية والتحالف العربي على تقديم تنازلات إضافية في سبيل إحلال السلام في اليمن، وهو ما يكشف حقيقتها الرافضة لأي حلول سياسي ما لم يكون لصالح الاستلام الكامل وتسليم اليمن لإيران.
مبادرة سعودية
والاثنين 22 مارس 2021، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن مبادرة سعودية جديدة لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، داعيًا المليشيا الحوثية لقبولها، والإنخراط في العملية السياسية.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض، إن مبادرة إنهاء الحرب في اليمن تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية.
وأوضح أن المبادرة تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأميركي وسلطنة عُمان، وتهدف للتوصل إلى حل تفاهمي بين كل الأطراف اليمنية.
وفي 9 أبريل 2020، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي تركي المالكي، وقفاً شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا آنذاك؛ إلا أن الحوثيين رفضوا ذلك، واعتبروه استسلام سعودي للحوثيين.