مليشيا الحوثي تنهب إيرادات الاتصالات وتوزعها لمشرفيها في صعدة
كشفت مصادر مطلعة عن صرف مليشيا الحوثي مبالغ كبيرة من إيرادات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاضعة لها، كمساعدات وإكراميات لقيادات ومشرفي المليشيا في محافظة صعدة.
وقالت المصادر إن عملية الصرف التي تمت بتوجيهات من الوزير مسفر النمير ونائبه محمد الشامي جاءت بعد تلقيهم أوامر من زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي بضرورة قيام الوزارة بواجبها في دعم ومساندة من سماهم مجاهدي صعدة وشهدائها وجرحاها والوفاء لتضحياتهم من خلال صرف إكرامية رمضانية لهم باسم زعيم المليشيات.
ووفقاً للمصادر فإن الوزير ونائبه، وهما قياديان حوثيان، قاما باستقطاع مبلغ 600 مليون ريال يمني من إيرادات قطاعات الوزارة المختلفة التي تجني أرباحا مالية كبيرة نظير تقديمها لخدمات الاتصالات الهاتفية السلكية (الهاتف الثابت)، وخدمات الاتصالات الدولية (تيليمن)، وخدمات الهاتف النقال (يمن موبايل) وخدمات الانترنت.
ووفق المصادر فإنه تم تحويل المبلغ إلى حساب خاص في بنك التسليف التعاوني والزراعي المركز الرئيسي في العاصمة صنعاء، والذي قام بدوره بتحويل المبلغ إلى حساب خاص لفرعه في محافظة صعدة بغرض تسهيل استلام من سيحصلون على المساعدات المالية لها في مدينة صعدة نفسها، مشيرة إلى أن المستفيدين من المساعدات وحجم المبالغ التي يتحصلون عليها تتم وفقا لكشوف مرسلة من مكتب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي تحت مسمى المكرمة الرمضانية لأبناء صعدة.
وتأتي عمليات النهب التي تمارسها مليشيات الحوثي للأموال التابعة للقطاع العام في وقت تواصل فيه المليشيات رفض تسليم مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها، واقتصارها على صرف نصف مرتب كل نصف عام، فيما تؤكد المصادر أن الجبايات التي تمارسها المليشيات بشكل قانوني أو غير قانوني تصل إلى مليارات، وهو ما سبق وأكدته تقارير دولية كشفت عن سيطرة ونهب المليشيات لما يصل إلى قرابة اثنين مليار دولار من الإيرادات والجبايات وصرفها لصالح قياداتها ولصالح ما تسميه بالمجهود الحربي.
وحسب المصادر فإن عمليات الصرف تتم لأسر وشخصيات معينة جميعهم من أسرة وأقارب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، وهاشميي صعدة المقربين من زعيم المليشيات والذين يتولون إدارة جهازه الأمني والاستخباراتي.
وأكدت المصادر أن هذا الأمر يتم بسرية تامة خوفا من ردة فعل احتجاجية قد يقوم بها منتسبو وموظفو وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاعاتها المختلفة بسبب ما يتعرضون له من مصادرة وهضم لحقوقهم من قبل قيادة الوزارة الحوثية، ورفضها صرف أي مساعدات أو اكراميات رمضانية لهم، ناهيك عن احتجاج وامتعاض بقية أبناء المحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة المليشيات الذين سيرون أن تفضيل أبناء صعدة عليهم من قبل قيادة المليشيات يكشف عن حقيقة النظرة العنصرية والمناطقية التي تمارسها المليشيات من زعيمها إلى أصغر قياديها المنتمين لصعدة تجاه أبناء المحافظات الأخرى حتى ولو كانوا من قيادات وتابعي ومقاتلي هذه المليشيا.
المصدر: وكالة خبر