مسؤول: مقتل أكثر من 17 ألف يمني خلال عام من المعارك مع الحوثيين
كشف مسؤول بارز في الشرعية اليمنية، عن إحصائية جديدة لأعداد ضحايا القوات الحكومية الذين سقطوا مابين قتيل وجريح خلال المعارك المشتعلة مع مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد.
وقال محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة في مؤتمر صحفي نظمه، الاثنين الماضي مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية عبر تقنية الفيديو، إن “الجيش خسر خلال عام من المواجهات مع الحوثي ما بين 17 إلى 18 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى”.
وهذه هي المرة الأولى التي يفصح فيها مسؤول رسمي، سواء من الشرعية أو جماعة الحوثي، عن مثل هذه الإحصائيات، في ظل حالة التكتم التي ينتهجها الطرفان بشأن أعداد القتلى والجرحى، لأسباب تتعلق على مايبدو، بالحفاظ على معنويات مقاتليهم، وأنصارهم أيضا.
وتتعرض محافظة مأرب منذ عدة أسابيع لأعنف هجوم عسكري يشنه الحوثيون عليها من عدة محاور، في محاولة للسيطرة على المدينة التي تشكل أهمية استراتيجية كبيرة من الناحيتين العسكرية والاقتصادية.
لكن تلك الهجمات، تحولت الى مجرد حرب إستنزاف، يخسر فيها الجانبان عشرات بل ومئات المقاتلين بصورة شبه يومية، دون القدرة على تحقيق انتصارات حاسمة، حسبما يقول مراقبون.
ونفى اللواء سلطان العرادة خلال المؤتمر الصحفي الإفتراضي، وجود قوات عسكرية سعودية في الوقت الحالي بمدينة مأرب.
وقال،”لا توجد أية قوات سعودية في محافظة مأرب، ولكن هناك بعض الأشخاص المسؤولين عن إدارة بعض الأمور اللوجستية”، دون إعطاء مزيد من الإيضاحات حول ماهية تلك الأمور.
ولفت العرادة إلى أن جماعة الحوثي فشلت منذ العام 2015 في إقتحام مأرب، التي لم يستسلم رجالها بينما كانوا يقفون لوحدهم في مواجهة هذه المليشيا، فكيف سيكون حالهم اليوم والشعب اليمني يقف خلفهم وكذلك التحالف العربي والقرارات الأممية.
وأكد أن مأرب ستظل قلعة حامية لمؤسسات الدولة ولمن نزح إليها، وستبقى أيضاً عصية على المشروع الإيراني التخريبي وأدواته الحوثية.
وأوضح محافظ مأرب أن غارات التحالف الذي تقوده السعودية، أحدثت فارقًا كبيراً في المعركة التي يخوضها الجيش والمقاومة ضد الحوثيين في أطراف مأرب منذ مطلع الشهر الماضي.
وبيّن أن “الإمارات سحبت منظومة الدفاع الجوية (الباتريوت)؛ من مأرب قبل عدة أشهر،وهو ما أستغله الحوثيون من خلال تكثيف قصفهم على المدينة والأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية.