أضرار بمنازل مواطني التحيتا بسبب القصف الحوثي
قصفت المليشيا الحوثية الموالية لإيران الجمعة 17 يناير 2020، الأحياء السكنية في منطقة التحيتا جنوب الحديدة غربي اليمن بالقذائف المدفعية والهاون الثقيل.
وقالت مصادر محلية لـ«الحديدة لايف»، إن الحوثيين، نفذوا قصفًا هستيريًا على الأحياء السكنية ومنازل المواطنيين جنوب مركز مدينة التحيتا، بقذائف المدفعية والهاون أدى إلى تضرر المنازل بشكل كبير.
وأوضحت المصادر، أن قذائف المدفعية والهاون الثقيلة التي أطلقتها الحوثيون، سقطت على منزل أحد المواطنين، وألحقت به أضراراً بالغة، مشيرًا إلى أن حالة من الخوف والرعب سادت الأهالي في المنزل وسكان الحي، جراء القصف العنيف.
وأثارت الخروقات التي تقوم بها مليشيات الحوثي موجة غضب في صفوف المدنيين، في ظل صمت وتجاهل الأمم المتحدة للانتهاكات الحوثية التي ترتكبها منذ بدء الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في 18 ديسمبر 2018.
ويقول محللون سياسيون، إن الصمت المطبق الذي تلتزمه الأمم المتحدة إزاء الجرائم والانتهاكات الحوثية، شجع المليشيا على التمادي وارتكاب المزيد منها، متوقيعن أن ذلك سيزداد خلال الفترة القادمة، ولن يستطيع أحد ردع المليشيا ووقف التماهي الأممي إلى بتحرك المقاومة الوطنية والقوات المشتركة والوية التهامية لدحر الإرهاب الحوثي.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.