بعثة الأمم المتحدة ترفض إدانة جريمة الحوثيين في الحديدة و«تتهم الجميع»
أدانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمها”، الأحد 28 فبراير 2021، ما وصفتها بـالأعمال العنيفة في المحافظة الساحلية غربي اليمن بعد ساعات من قصف حوثي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان، إن الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في منطقة سكنية بمديرية الحوك جنوبي الحديدة أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، دون أن تشير بوضوح إلى مسئولية المليشيا الإرهابية الحوثية عن ذلك.
وأدان البيان بشدة «الأعمال العنيفة» التي قال إنها تخرق اتفاق الحديدة “، الهش الذي يرفض الحوثيين أصلا تنفيذه، منذ أن تم التوقيع عليه في ستوكهولم السويدية بين الحكومة اليمنية والجماعة الموالية لإيران برعاية أممية.
وطالبت البعثة الأممية ما وصفتهم بـ«أطراف الصراع» بالامتناع عن ضرب المناطق السكنية التي ستؤدي إلى المزيد من المعاناة للسكان الذين يعيشون في وضع صعب، ماسوية بذلك البيان بين الضحية والجلاد، وفقًا لمراقبين سياسيين.
استشهد خمسة مدنيون وأصيب ثلاثة آخرون بعدما سقطت قذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي فجر الاحد 28 فبراير 2021 على حي الربصة السكني شرق مديرية الحوك بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وشهد الحي نفسه، أواخر العام الماضي 2020، مجزرة دامية وقتل وأصيب عدد من المدنيين بينهم نساء، جراء سقوط قذيفة هاون على مقربة من صالة أفراح خلال حفلة عرس نسائية.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية.