الحوثيون يعتبرون الدعوات الدولية لإحلال السلام في اليمن بـ«الكلام الفارغ»
اعتبر عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للمليشيا الموالية لإيران، محمد علي الحوثي، إن الدعوات الدولية لإحلال السلام في اليمن، بالفارغة.
وأوضح، محمد الحوثي، وهو أيضًا رئيس ما تسمى اللجان الشعبية، في تغريدة على تويتر، أن رفع المعاناة عن المليشيا، وفك الحصار عن قيادات الجماعة، وإعادة البنك المركزي إلى صنعاء، هو بداية للسلام، في إشارة منه إلى أهمية الاعتراف بجماعته، وإعلان استسلام التحالف العربي والحكومة اليمنية، أمام المد الإيراني في المنطقة.
ودعت دول أوروبية وأمريكا، الخميس 18 فبراير 2021، إلى العمل الدبلوماسي من أجل إحلال السلام في اليمن، غير أن ردود المليشيا الحوثية ترفض تلك المبادرات، كما رفضت مبادرات عدة سابقة.
وتعد هذه المبادرة ضمن مبادرات كثيرة لإحلال السلام في اليمن، ترفضها المليشيا الحوثية، بل تعتبر المطالب اليمنية التي يدعمها التحالف العربي لدعم الشرعية، بأنه ضعف، وهو ما يجعلها تتمسك بعملياتها الإرهابية من أجل توسيع المناطق التي تحت سيطرتها.
والأربعاء 8 أبريل 2020، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين ابتداء من الخميس 9 إبريل 2020، وأعلن تجديدها في 24 أبريل لمدة 30 يومًا، وانتهت في 24 مايو 2020، لكن الحوثيين رفضوا الالتزام بها.
واعتبر التحالف العربي حينها، أن الوقت الحالي يتطلب تضافر الجهود كافة للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة والتحالف سيدعمان هذه الخطوة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل، يتفق عليه اليمنيون.
غير أن الحوثيين، اعتبروا قرار الحكومة اليمنية وقف إطلاق النار والتفرغ للحالات الإنسانية، ومنع وصول فيروس كورونا إلى اليمن، فشلًا في مواجهتهم، وتعهدوا بمواصلة القتال، وفقًا للحديث التلفزيوني الذي أدلى به عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة الإرهابية.
وقال الحوثيون، إن وقف إطلاق النار التي أعلنته الحكومة اليمنية، لابد أن يتبعه خطوات عملية، لبناء الثقة، وربطها بالعملية السياسية، وفقًا لما كتبه محمد علي الحوثي على حسابه في تويتر.، في إشارة منه إلى الإعتراف بالجماعة كسلطات أمر واقع.
وأعلن حينها، متحدث الجماعة محمد عبدالسلام، أن جماعته قررت عدم الرضوخ و “مواصلة الدفاع”، في تجاهل واضح للأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالم، وخصوصًا اليمنيين،
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عامين على توقيعه.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.