مصادر تكشف سر هجوم الحوثيين على مارتن غريفيث
أثارت زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفثس إلى مدينة عدن استياء قيادات ميليشيا الحوثي واستبعدوا التوصل إلى حل سياسي وشيك، حيث وصف المتحدث باسم الميليشيا محمد عبدالسلام فليتة زيارات غريفثس بـ”الفارغة” وشكك في جدوى المساعي الأممية.
وبدوره، استبعد القيادي في الجماعة وعضو فريقها المفاوض عبدالملك العجري التوصل إلى أي اتفاق سلام قريب ترعاه الأمم المتحدة.
واشترط فتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على الموانئ من قبل الحكومة الشرعية والتحالف، مشيراً إلى أن تلك الشروط أهم بالنسبة لجماعته من وقف إطلاق النار.
واتهم العجري أيضاً الأمم المتحدة بالتواطؤ ضد جماعته، وزعم أنها قدمت التسهيلات فيما يخص الموافقة على وصول فريق فني لتقييم وإصلاح ناقلة النفط صافر المهددة بالانفجار في البحر الأحمر.
وقالت مصادر مطلعة، إن هجوم المليشيا الحوثية الموالية لإيران على المبعوث الدولي، نتيجة لعدم تنفيذ ما تم الاتفاق معه، حول أهمية إقناع الحكومة اليمنية والتحالف العربي في زيارته الأخيرة إلى السعودية والرياض بقبول بمبادرة الجماعة الإرهابية التي يروجها غريفيث تحت مسمى “مسودة الإعلان المشترك”.
وأوضحت المصادر، أن الحوثيين كانوا ينظرون ردًا نهائيًا من الحكومة، معتبرين أن قصفهم على مطار عدن واستهداف الحكومكة اليمنية فرصة سانحة لإخصاعها وإرغامها على قبول الحوار السياسي وفقًا لشروط الجماعة، غير أن زيارة غريفيث إلى عدن والرياض خيبت آمالهم.
وعبر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، الخميس 7 يناير 2021، عن أمله في أن يكون وصول الحكومة لعدن بداية التعافي بعد عام محفوف بالتحديات.
وقال في بيان أصدره عقب اختتامه زيارة عدن، إن الهجوم الذي وقع في مطار عدن كارثي، ليس بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين فحسب، بل لما له من تداعيات سياسية قد تؤدي إلى انعدام الثقة.