الحكومة اليمنية لـ«غريفيث»: الحوثيون ماضون في تنفيذ أجندة إيران وغير جادين للسلام
أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الخميس 7 يناير 2021، أن الهجوم الإرهابي على مطار عدن هو بمثابة جرس إنذار لخطورة عدم التعامل بجدية وحزم مع السلوك الإرهابي للميليشيا الحوثية التي ظلت تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا تقيم وزنا لأي قوانين أو أعراف، وماضية في تنفيذ أجندة إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد لدى لقائه، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، أن النتائج الأولية تؤكد مسؤولية ميليشيا الحوثي الانقلابية من خلال خبراء إيرانيين عن هذا الهجوم الإرهابي الدامي على مطار مدني في اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية.
كما أضاف “سنوافيكم بنسخة من التحقيقات وكل الدلائل حول هذا الهجوم الإرهابي والشيء الصادم في ذلك أن من يقف وراءه يهدف إلى القضاء على مستقبل السلام والدولة وخلق حالة من الفوضى وانهيار المؤسسات”.
التحقيقات الأولية
وقدم رئيس الحكومة اليمنية للمبعوث الأممي، تفاصيل حول سير عملية التحقيقات الأولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، وقال إن “الهدف منه إبادة الحكومة والمستقبلين وقيادة السلطة المحلية والدولة لنسف كل جهود السلام”.
كما أكد أن التهاون الدولي يشجع ميليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والملاحة الدولية والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات والخروقات المتكررة للهدنة الأممية في الحديدة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
بدوره، جدد المبعوث الأممي، إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن ما شاهده من دمار في مطار عدن لدى وصوله وحجم الاستهداف والدافع الذي يقف خلف ذلك أمر صادم ومروع للغاية، ومدان بكل عبارات الاستنكار من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وأضاف “لا يمكننا تخيل أثر ما كان سيحدث لو حقق هذا الهجوم الإرهابي هدفه”.
وحيا تماسك الحكومة رغم فداحة الحادث المروع وشجاعة رئيسها وأعضائها في القيام بواجباتهم ومواصلة عملهم، مؤكدا أن هذه الحكومة تمثل الأمل لليمنيين وتؤسس للسلام.