عالج انقطاع التنفس بتقليل نسبة الدهون في لسانك
أفادت دراسة أميركية حديثة بأن تقليل نسبة الدهون في اللسان يخفف أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي مشكلة تؤثر بشكل خاص على المصابين بالسمنة المفرطة.
وأجرى الدراسة باحثون بكلية الطب في جامعة بنسلفانيا، ونشرت في المجلة الأميركية للطب التنفسي وطب الرعاية الحثيثة العلمية (American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine).
وانقطاع التنفس حالة مرضية تحدث أثناء النوم، وهي عبارة عن توقف مؤقت للتنفس يستمر ثواني معدودة، وقد يحدث من 5 إلى 30 مرة في الساعة الواحدة، ويؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، فينخفض مستوى الأوكسجين في الدم، ولا تصل كمية كافية من الهواء إلى رئتي النائم، فينبه الدماغ النائم تلقائيا عند حصول ذلك، ويوقظه كي يتنفس من جديدن وفق “الجزيرة”.
وفي دراسة أجريت عام 2014، اكتشف باحثون أن من يعانون السمنة المفرطة وانقطاع التنفس أثناء النوم لديهم نسبة دهون في ألسنتهم أكبر بكثير، مقارنة بمن يعانون زيادة الوزن لكنهم لا يعانون مشكلة توقف التنفس أثناء النوم.
وكانت الخطوة التالية للباحثين هي تحديد ما إذا كان تقليل دهون اللسان سيؤدي إلى تحسين أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم.
وشملت الدراسة الجديدة 67 مشاركا يعانون انقطاع التنفس أثناء النوم، ويعانون أيضا السمنة المفرطة.
وعبر التدخل الجراحي أو اتباع نظام غذائي صحي، خسر المرضى قرابة 10% من أوزانهم على مدى ستة أشهر.
ووجد الباحثون أنه بشكل عام، تحسنت درجات توقف التنفس أثناء النوم لدى المشاركين بنسبة 31% بعد فقدان الوزن.
وقبل فقدان الوزن وبعده، خضع المشاركون لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي للبلعوم، لكشف نسب تقلص الدهون التي حدثت في مجرى الهواء العلوي واللسان، وتحديد العوامل التي أدت إلى تحسن توقف التنفس أثناء النوم.
ووجد الفريق أن انخفاض حجم الدهون في اللسان هو الرابط الرئيسي بين فقدان الوزن وتحسين التنفس أثناء النوم.
وقال قائد فريق البحث الدكتور ريتشارد شواب، إن الدراسة توصلت إلى أن دهون اللسان هي هدف علاجي جديد محتمل لتحسين توقف التنفس أثناء النوم.
وأضاف أن دراساتهم المستقبلية ستتركز على استكشاف ما إذا كانت بعض الوجبات الغذائية قليلة الدسم أفضل من غيرها في تقليل دهون اللسان، وما إذا كانت علاجات تقليل الدهون في المعدة يمكن تطبيقها على تقليل دهون اللسان.
المصدر: وكالات