أمريكا تطلق سراح المتحدث السابق باسم أسامة بن لادن بسبب “سمنته”
عاد مساعد زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن إلى بريطانيا بعد إطلاق سراحه من أحد السجون الأميركية لأنه «سمين جداً»، بحيث لا يمكن أن يكون خلف القضبان خلال جائحة «كوفيد –19»، وفقاً لصحيفة «ميرور».
ويزن عادل عبد الباري 230 رطلاً أي نحو 105 كيلوغرامات، وهو المتحدث البريطاني باسم العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر، وخطط لتفجيرات أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص بريء في السفارات الأميركية.
وكان الإرهابي، البالغ من العمر الآن 60 عاماً، حصل على إطلاق سراح مبكر من سجن في نيوجيرسي بعد أن اشتكى من أن حياته معرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب السمنة والربو.
ولم تتمكن بريطانيا من منع عودة المتطرف المولود في مصر؛ لأنه نجح في طلب اللجوء إليها عام 1997.
وتم لم شمل عبد الباري، وهو أب لستة أطفال، وابنهاً ينتمي إلى تنظيم «داعش» وتم القبض عليه مؤخراً في إسبانيا، مع زوجته رجاء (59 عاماً) التي تعيش في منزل تبلغ قيمته مليون جنيه إسترليني في مايدا فالي، غرب لندن.
وأُفرج عن عبد الباري، الذي استأجر مكاتب في كيلبورن لأنشطة الدعاية لابن لادن، يوم الثلاثاء وعاد إلى لندن أمس الخميس.
وفي أكتوبر ، ذكرت صحيفة «التلغراف»، أن رئيس الحكومة البريطانية السابق ديفيد كاميرون أبرم صفقة مع الولايات المتحدة لقبول عودة المتحدث السابق باسم بن لادن إلى المملكة المتحدة بعد إطلاق سراحه من السجن، خوفاً من انتهاك حقوقه كلاجئ سياسي.
وقال مصدر أمني لصحيفة «الصن»، «عودته تبقى صداعاً كبيراً لوزير الداخلية».
وزعمت المصادر، أنه من المحتمل أن يطالب بمزايا وسيُمنح مراقبة أمنية لسلامته، مما يكلف دافعي الضرائب الكثير من الأموال.
وقال محاميه لشؤون الهجرة، أندرو بينتر، لصحيفة «نيويورك تايمز» في نوفمبر (تشرين الثاني)، «بعد كل هذا الوقت، كل ما يريده عبد الباري هو الاستمتاع بحياة هادئة مع عائلته».
وأدانت إيديث بارتلي، التي قتل والدها وشقيقها الأصغر في أحد التفجيرات بشرق أفريقيا، الإفراج عن عبد الباري.
وفي حديثها لصحيفة «نيويورك تايمز»، قالت «مجرد قضاء عقوبة لا يعني أن الشخص قد تعرض لإعادة تأهيل، لا يعني أن تفكيره الأساسي قد تغير. هذا شخص لا يزال بإمكانه إلحاق الأذى بالعالم».
وهرب عبد الباري من مصر عام 1991، وبعد عام من منحه حق اللجوء في المملكة المتحدة، كان على صلة بشاحنتين مفخختين لـ«القاعدة» أسفرتا عن مقتل 224 وإصابة الآلاف في سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وقال ممثلو الادعاء، إنه كان عضواً بارزاً في خلية إرهابية وأعلن مسؤوليته عن الهجمات.
وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة في عام 2012، لكن المصادر أخبرت «التلغراف»، بأن التسليم لم يتم إلا بعد أن وافقت حكومة كاميرون على إعادته كطالب لجوء.
وحُكم على عبد الباري بالسجن لمدة 25 عاماً، مع مراعاة المدة التي قضاها في المملكة المتحدة.
واعترف بأنه مذنب في تهم الإرهاب المتعلقة بالقتل الجماعي واستخدام أسلحة الدمار الشامل.
واتفق القاضي لويس كابلان، بالمحكمة الفيدرالية في نيويورك، مع محامي عبد الباري على أن البدانة المرضية التي يعاني منها كانت سبباً «استثنائياً ومقنعاً» للإفراج عنه.