أبهيجيت جوها متجاهلًا المجزرة الحوثية بالحديدة: تقارير تفيد بغارات جوية الأسبوع الماضي!
في بيان غريب الأطوار، دعا الفريق أبهيجيت جوها رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار إلى ضبط النفس، عقب خروقات المليشيا الحوثية الموالية لإيران في الحديدة، وتنفيذها عملية إرهابية راح ضحيتها نحو 15 مدنيًا بين شهيد وجريح.
واعتبر “جوها” في بيان نشره موقع الأمم المتحدة على تويتر، الأحد 29 نوفمبر 2020، أن ما اسماها ” الأحداث خلال الأسابيع الماضية”، “تصعيدًا خطيرًا” لوقف إطلاق النار في الحديدة، متجاهلًأ العملية الإرهابية التي نفذها الحوثيين، ولم يسم الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، في استمرار واضح لغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها المليشيا، وتماهيًا واضحًا عن الأفعال الإرهابية الحوثية، وفقًا لمراقبون سياسيون.
وقال “جوها” في البيان، إن الأسابيع الماضية شهدت غارات جوية، واستخدام العبوات الناسفة والهجمات البرية، نتج عن ذلك سقوط ضحايا مدنيين بمن فيهم الأطفال بشكل خاص، في إشارة منه لتحميل التحالف العربي المجزرة الحوثية بحق أبناء محافظة الحديدة.
وحث أبهيجيت جوها ” أطراف اتفاق ستوكهولم” على الوفاء بالتزاماتهم وحل “النزاعات” من خلال الآليات المشتركة المناسبة، وحماية المدنيين.
#الحديدة pic.twitter.com/7LRRaCJTei
— UN Mission to support the Hudaydah Agreement (@UN_Hudaydah) ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠
عملية إرهابية حوثية
واستشهد سبعة مدنيين وجرح عشرة آخرون في حصيلة أولية نتيجة لمجزرة دامية ارتكبتها المليشيا الحوثية، الأحد 29 نوفمبر 2020 في قرية الفازة بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة غربي اليمن.
وقال مصدر طبي في مستشفى الدريهمي، إن المليشيا الحوثية قصفت بقذائف المدفعية قرية الفازة بمديرية الدريهمي وتسببت باستشهاد سبعة مدنيين وإصابة عشرة آخرين من النساء والأطفال.
وأوضح المصدر، أن حالة عدد من الجرحى حرجة للغاية جراء إصابتهم الخطيرة التي تعرضوا لها في مناطق متفرقة من أجسادهم، حيث تم تحويلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود لاستكمال تلقي العلاج.
نسف اتفاقية ستوكهولم
والخميس 8 أكتوبر2020، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.
غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.
لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.
تصعيد متواصل
وتواصل المليشيات الحوثية انتهاكاتها للهدنة الأممية وتصعيد عملياتها العسكرية رغم تمديد التحالف العربي لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن، غير أنها تتكبد خسائر فادحة في العتاد والأرواح من قبل القوات المشتركة التي تتصدى لهجماتها المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
نشر نقاط المراقبة
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور نحو عامين على توقيعه.