مسئول سعودي يرد على رويترز بخصوص المنطقة العازلة مع الحوثيين
نفى السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، مساء الخميس 19 نوفمبر 2020، أي مفاوضات تجريها بلاده مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران، لأنهم طرف غير معترف به.
وأكد المعلمي في تصريحات تلفزيونية أن “المنطقة العازلة مع اليمن شأن نناقشه مع الحكومة اليمنية الشرعية”، مضيفاً “هذه مسألة عسكرية تُبحث بين القيادتين في البلدين المعنيين (السعودية واليمن)، ويتم الاتفاق عليها بحسب الأصول المرعية دائماً في مثل هذه الأمور”.
واستطرد قائلاً: “نحن لا ننتظر موافقة من الحوثيين، إذا كان لدينا شيئاً نبحثه، فسنفعل ذلك مع الحكومة اليمنية الشرعية، وهناك تفاهم بين المملكة والحكومة اليمنية الشرعية بشكل كامل ومستمر، ونتطرق إلى عدد كبير من القضايا، وليس مسألة الحدود والمنطقة العازلة فقط”.
ويعد تصريح المعلمي أول تعليق رسمي للسعودية على ما نشرته وكالة “رويترز” الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، بشأن وجود محادثات سرية بين الرياض والحوثيين.
ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة، القول إن السعودية أبلغت جماعة الحوثيين في محادثات رفيعة المستوى، بأنها ستوقع على اقتراح للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، إذا وافقت الجماعة على إقامة منطقة عازلة على طول حدود المملكة، وذلك خلال مباحثات افتراضية.
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيداً من الضمانات الأمنية من الحوثيين، ومنها منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن الرياض تريد من قوات الحوثيين مغادرة ممر على طول الحدود السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية.
وسبق أن نفت جماعة الحوثيين هذه التقارير، معتبرة أن “بث أخبار غير صحيحة حول المنطقة العازلة، تخدم جهات معينة، للضغط النفسي على آخرين من الفصائل الموالية للتحالف (في إشارة للقوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً).
لكن مراقبون سياسيون، اعتبروا ان بث وكالة روتيرز البريطانية لمثل هذا الخبر، قد يكون من باب محاولة الضغط البريطاني على الولايات المتحدة الأمريكية والمجموعة العربية في تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية.