مواجهات عنيفة بين القوات المشتركة والمليشيا الحوثية في حيس.. تفاصيل
حسمت القوات المشتركة، الأحد 1 نوفمبر 2020، اشتباكات جديدة مع مليشيا الحوثي الموالية لإيران، شمال غرب مديرية حيس، فيما عاودت المليشيا قصف منازل المدنيين بعد تلقيها خسائر فادحة.
وقال مصدر عسكري في حيس، إن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة ضد عناصر حوثية حاولت اختراق الخطوط الأمامية من جهة مثلث العدين.
وأكد المصدر، أن المليشيا الحوثية تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال المواجهات، وقد تراجعت وسط حالة من التقهقر والانهيار.
وأشار إلى أن المليشيات الحوثية شنت قصفًا انتقاميًا بعدد من قذائف الهاون على منازل المدنيين في قرية بيت مغاري غرب حيس، بعد فشلها في تحقيق أي تقدم.
نسف اتفاقية ستوكهولم
والخميس 8 أكتوبر، وبعد ساعات قليلة من ترحيب ناطق المليشيا الحوثية الموالية لإيران، محمد عبد السلام ببيان المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى اليمن، نفذت المليشيا حربًا مفتوحة على الأرض في عدة مناطق وزادت من تصعيدهت العسكري بمحافظة الحديدة، معلنة بذلك على الأرض نسفًا شاملًا لاتفاقية ستوكهولم.
غير أن يقظة القوات المشتركة، أحبطت ذلك الهجوم، ووجهت ضربة قاسية جديدة للجماعة الإرهابية وكبدتها خسائر جديدة جراء تصعيدها المتواصل في جبهة الساحل الغربي، وفقًا لمصدر عسكري ميداني.
لكن المليشيا الحوثية الموالية لإيران استنجدت مرة أخرى بالمبعوث الدولي، وهددت بتفجير الناقلة صافر، في حال استمرار القوات المشتركة دفاعها عن النفس وتصديها لعناصرها الإرهابية.
فشل أممي
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام باتفاقية ستوكهولم، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممية في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام وإحدى عشر شهرًا على توقيعه.