المليشيا تجري حركة تنقلات لقيادات ومشرفين متورطين بالفساد إلى محافظات أخرى
كشفت مصادر أمنية مطلعة عن نقل مليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، عدداً من قياداتها المتورطة بقضايا فساد كبيرة في عدد من المحافظات اليمنية، إلى محافظات أخرى، وتستخدم أسماء حركية جديدة، بدلاً عن الأسماء السابقة التي تم معرفتهم بها.
ونقلت وكالة خبر عن مصادر (لم تمسيها)، إن المليشيا الحوثية تنقل عدداً من قياداتها الذين تم تورطهم في قضايا فساد مهولة، من محافظة لأخرى، بعد كثرة الشكاوى عليهم من قبل الموظفين أو المواطننن، دون أن تحيلهم إلى التحقيق وكشف فسادهم للشارع اليمني.
وأضافت المصادر، إن قيادات المليشيات الحوثية لذات السلالة الحوثية الشيعية تستخدم أسماء حركية غير أسمائها الرسمية في عدد من المناطق، فيما تظل أسماؤهم الرسمية في الكشوف المعتمدة لدى المليشيات بصنعاء.
وبحسب المصادر فإن المليشيات تقوم بنقل قيادات تم تورطها بقضايا فساد من محافظة لأخرى، على سبيل المثال، القيادي المتورط بقضايا فساد في محافظة حجة يتم نقله إلى محافظة إب أو ذمار أو غيرهما، وباسم حركي مختلف عن الاسم المعروف به في محافظة حجة.
وقد رصدت وكالة “خبر”، أحد قيادات الحوثي المتورطة بقضايا فساد، من نهب للمال العام، ونهب أراض تابعة للمواطنين، وقاد عمليات اختطاف واسعة لعدد من أبناء محافظة تعز.
وطبقاً للمصادر فإن القيادي الحوثي المنتمي لمديرية حراز بصنعاء، وهو من سلالة المليشيات، كان أحد مشرفي المليشيات الحوثية بمحافظة تعز في العام 2018م باسم “أبو الحسين”، واستمر في تعز لمدة سبعة أشهر، حتى كثرت عليه الشكاوى من مشرفين وعناصر قدمت ولاءها للمليشيات.
وبينت المصادر أن المليشيات قامت بنقل “أبو الحسين” من محافظة تعز إلى محافظة البيضاء وباسم جديد هو “أبو خالد”، حيث كان له علاقة كبيرة بعمليات النهب الواسعة لأراضي المواطنين في مدينة رداع، وتغذية الصراعات القبلية فيها.
وذكرت المصادر، أن القيادي الحوثي استمر في محافظة البيضاء حتى نهاية شهر مايو من العام الجاري 2020م، وتم نقله للإشراف على عدد من المعسكرات في مديريات ضوران آنس والمنار بمحافظة ذمار.
وأوضحت المصادر لوكالة “خبر”، أن القيادي الحوثي اختار اسم “أبو علي الرازحي” في معسكرات تدريب سرية للمليشيات الحوثية بمحافظة ذمار، موهماً الجميع أنه ينتمي إلى مديرية رازح بصعدة.
وكانت تقارير إعلامية نقلت، أمس الجمعة، عن قيادة المدعو “أبو علي الحرازي” (الاسم الحركي الجديد)، لتعزيزات بشرية من معسكرات التدريب السرية للمليشيات الحوثية بمحافظة ذمار، باتجاه محافظة الحديدة، حيث أكد شهود عيان ذلك، مقدرين التعزيزات بنحو 40 عنصراً حوثياً.
ورجحت مصادر “خبر” أن يستخدم القيادي الحوثي اسما حركيا جديدا، خلال وصوله إلى مدينة الحديدة، مشيراً إلى إيكال له مهام جديدة في محافظة الحديدة، خصوصاً بعد خسارتها قيادات بارزة في جبهات الساحل الغربي.