الحوثيون يرفضون الالتزام باتفاقية ستوكهولم وسط ضغطًا أمميا لإبرام اتفاقية أخرى
ارتكبت مليشيا الحوثي الموالية لإيران، 90 خرقًا لاتفاقية ستوكهولم لوقف إطلاق النار في الحديدة، وسط ضغوط أممية على الحكومة اليمنية بالقبول على اتفاقية مماثلة تمنح الحوثين السيطرة الكاملة على البلاد.
وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة في الساحل الغربي، المليشيا الحوثية ارتكبت في ساعات محدودة من يوم الخميس 29 أكتوبر 2020، نحو 90 خرقاً ي 6 قطاعات بالمحافظة المشمولة بهدنة أممية هشة.
وكشفت القوات المشتركة، إن الخروقات التي راتكبتها المليشيا الحوثية، كانت في مديريات حيس، والتحيتا، والدريهمي، ومنطقي الفازة، والجبلية، ومناطق شرق مدينة الحديدة.
وأوضحت أن الخروقات تنوعت بين عمليات قصف واستهداف للأحياء السكنية ومزارع المواطنين بصورة عشوائية، وكذلك هجوم عسكري باستخدام قذائف الهاون عيار 120، 80 وقذائف RBG والأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح 12.7 والأسلحة القناصة ومعدلات البيكا.
كما أكدت أن ميليشيات الحوثي مازالت تواصل مسلسل خروقاتها وانتهاكاتها اليومية باستهداف القرى السكنية ومنازل المواطنين في مختلف مناطق الحديدة، مخلفة قتلى وجرحى.
واتفاقية ستوكهولم لوقف إطلاق النار في الحديدة، وقعتها الحكومة اليمنية مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران برعاية الأمم المتحدة في منتصف ديسمبر 2018؛ إلا أن الحوثيين لم يلتزموا بها حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
والاتفاقية التي تم التوقيع عليها، منعت الحكومة اليمنية من استعادة محافظة الحديدة، ومنحت الحوثيين وقتها فرصة كبيرة لتجميع شتاتهم واستعادة انفاسهم، والتحول من الدفاع إلى الهجوم، وحققوا بعدها مكاسب كبيرة في محافظات صنعاء والجوف ومأرب، وفقًا لمحللين عسكريين وسياسيين.
ويسعى المبعوث الدولي إلى اليمن، إلى الخروج بوثيقة أخرى شبيهة لتلك الاتفاقية، ليبقى اليمن في وضعية اللا حرب واللا سلام، وهو ما يطيل أمد الحرب في البلاد، وفي نفس الوقت يمنح الحوثيين فرصة أكثر للتفوق العسكري والسيطرة على المناطق اليمنية المحررة.